أجرى الجيش التايواني، اليوم الخميس، تدريبات جديدة بالذخيرة الحية، بعد أن أنهت بكين أكبر مناورة عسكرية على الإطلاق حول الجزيرة التي تعتبرها جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.

وقال المتحدث باسم الفيلق الثامن، لو ووي جي، لوكالة "فرانس برس" إنّ القوات التايوانية أطلقت قذائف مدفعية وقنابل مضيئة في إطار التدريبات الدفاعية، مضيفاً أنّ المناورات في مقاطعة بينغتونغ (جنوب) واستمرت ساعة.

وأضاف لو: "لدينا هدفان لهذه التدريبات، الأول ضمان الحالة الجيدة للمدفعية وصيانتها بشكل جيد، والآخر تأكيد نتائج العام الماضي"، في إشارة إلى تدريبات عسكرية جرت في 2021 .

وظهرت في بث مباشر قطع مدفعية مصطفة على الساحل، وجنود موزعون في وحدات تطلق القذيفة تلو الأخرى في اتجاه البحر.

وأجرت تايوان تدريبات عسكرية، يوم الثلاثاء، في بينغتونغ. وقال الجيش إنّ مئات الرجال شاركوا في جولتي المناورات.

وقللت السلطات ممن أهمية هذه التدريبات، مؤكدةً أنّها كانت مقررة من قبل ولا تشكل رداً على مناورات الصين.

• مواضيع متعلقة

عائداً من "قمة العشرين" في البرازيل.. الرئيس الصيني يجري أول زيارة إلى المغرب

اليوم 03:14

كوبا: واشنطن تدّعي أنها تريد إنهاء الحرب في غزة وتعطل بـ"الفيتو" وقف إطلاق النار

22 تشرين ثاني

وغضبت الصين بسبب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسيي تايوان. ورداً على الزيارة، أجرت مناورات جوية وبحرية استمرت أياماً حول الجزيرة.

وأعلنت بكين انتهاء مناوراتها أمس الأربعاء، مؤكدةً أن قواتها "نفذت مهمات مختلفة" في مضيق تايوان، وتعهدت في الوقت نفسه بمواصلة حراسة مياهها.

لكن في البيان نفسه، أكّدت الصين أنها "ستواصل إجراء تدريبات عسكرية والاستعداد للحرب".

وفي سياق متصل، أعلن مكتب الشؤون التايوانية الصيني في "كتاب أبيض"، أمس الأربعاء، أنّ بكين لن تتخلى عن استخدام القوة ضد تايوان إذا رفضت التوحّد بالصين، وتحتفظ "بإمكانية اتخاذ كل الإجراءات اللازمة".

وقالت الوثيقة: "نحن على استعداد لخلق مساحة واسعة (للتعاون) من أجل تحقيق إعادة التوحيد السلمي. لكننا لن نترك أي مجال لأعمال انفصالية تهدف إلى تحقيق استقلال زائف لتايوان".

وقالت وزارة الخارجية التايوانية إنّ تايبيه ترفض نموذج "بلد واحد ونظامين" الذي اقترحته الصين في "الكتاب الأبيض".

وقالت المتحدثة باسم الوزارة، جوان أو، في مؤتمر صحافي، إنّ شعب تايوان وحده من يملك حق تقرير مصيره.

وأضافت أنّ الصين تستخدم زيارة بيلوسي تايوان "كذريعة لخلق وضع عادي جديد لترهيب الشعب التايواني".