بيونغ يانغ: تجارب الصواريخ الباليستية هي ردنا على مناورات واشنطن وسيؤول
بعد تدريبات عسكرية مشتركة بين واشنطن وسيؤول جرى خلالها إطلاق عدد قياسي من الصواريخ، بيونغ يانغ تتوعّد بالرد على هذه المناورات من خلال إجراءات عسكريّة ساحقة وعمليّة.
توعّدت بيونغ يانغ، اليوم الاثنين، بأنّها ستردّ على التدريبات المشتركة بين الولايات المتّحدة وكوريا الجنوبيّة بإجراءات عسكريّة "حازمة وساحقة"، وذلك بعد عدد قياسيّ من عمليّات الإطلاق الصاروخيّة التي جرت في الأيّام الأخيرة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسميّة الكوريّة الشماليّة، الاثنين، عن قيادة أركان الجيش الكوري الشمالي أن "هذه الاختبارات الصاروخية كانت رداً على مناورات "عاصفة اليقظة" العسكرية المشتركة بين الولايات المتّحدة وكوريا الجنوبيّة، التي تعدّ أكبر تدريبات للقوّات الجوّية، والتي أجريت في المنطقة التي تعتبرها بيونغ يانغ استفزازاً مكشوفاً يهدف إلى زيادة التوتر في شبه الجزيرة الكورية".
وقالت الوكالة إن بعض عمليات إطلاق الصواريخ في الفترة الواقعة بين 2 و5 تشرين الثاني/نوفمبر كانت "تحاكي هجمات على قواعد جوية للعدو".
ونقلت الوكالة عن هيئة الأركان العامّة في "الجيش الشعبي الكوري" قولها، في بيان، إنّها ستردّ على "كلّ تدريبات العدوّ الحربيّة ضدّ جمهوريّة كوريا الديمقراطيّة الشعبيّة بإجراءات عسكريّة مستدامة وحازمة وساحقة وعمليّة"، مستخدمةً الاسم الرسمي لكوريا الشماليّة.
واعتبر البيان أنّ "التجارب الأخيرة التي أجرتها كوريا الشماليّة على صواريخ بالستيّة تشكّل إجابة واضحة لواشنطن وسيؤول بشأن تدريباتهما المشتركة" الأسبوع الماضي، مضيفاً أنّه "كلّما تواصلت تحرّكات الأعداء العسكريّة الاستفزازيّة، واجههم الجيش الشعبي الكوري بمزيد من الدقة والقسوة".
ووصفت هيئة الأركان العامّة في كوريا الشماليّة مناورات "عاصفة اليقظة" بأنّها "استفزاز يهدف إلى تعمد إثارة التوتّر في المنطقة"، إذ أطلقت بيونغ يانغ عشرات الصواريخ البالستيّة في البحر.
وكانت واشنطن وسيؤول حذرتا، قبل أيام، من أنّ عمليّات إطلاق الصواريخ هذه قد تكون مقدّمة لتجربة نوويّة جديدة من جانب بيونغ يانغ.
ويوم السبت، اختُتمت التدريبات المشتركة التي نشر خلالها سلاح الجوّ الأميركي قاذفتَين من طراز "بي-1بي" بعيدتي المدى في اليوم الأخير، في محاولة لاستعراض القوّة.
وشارك مئات المقاتلات الأميركيّة والكوريّة الجنوبيّة، بما فيها "بي-1بي"، في المناورات التي انطلقت من 31 تشرين الأوّل/أكتوبر إلى 5 تشرين الثاني/نوفمبر. وكانت هذه أوّل مرّة تتوجّه فيها مقاتلات "بي-1بي" إلى شبه الجزيرة الكوريّة منذ كانون الأوّل/ديسمبر 2017.
وقد أثارت المناورات الأميركيّة-الكوريّة الجنوبيّة ردّ فعل حاداً من جانب كوريا الشماليّة التي ترى فيها "تدريبات على غزو أراضيها أو محاولة إطاحة نظامها".
وقال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في وقت سابق، إنّ "الولايات المتحدة هي السبب الجذري للتوترات في شبه الجزيرة الكورية"، مضيفاً أنّ "بيونغ يانغ تزيد في قوتها العسكرية للدفاع عن النفس في مواجهة السياسات العدائية للولايات المتحدة والحشد العسكري في كوريا الجنوبية الذي يزعزع استقرار شبه الجزيرة".