بيلوسي: الولايات المتحدة قلقة على أمن أرمينيا
بعد أيام من القتال العنيف بين أرمينيا وأذربيجان، رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي تزور أرمينيا وتؤكد موقف بلادها تقديم "مساعدة عملية".
قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، في مؤتمر صحافي في العاصمة الأرمنية يريفان، اليوم الأحد، إنّ الولايات المتحدة قلقة على أمن أرمينيا وتريد المساعدة في هذا الأمر.
وأضافت بيلوسي: "الديمقراطية والسيادة ووحدة أراضي أرمينيا مهمة لنا جداً. نحن هنا لتقديم مساعدتنا العملية، والخيار لأرمينيا. نحن هنا للتعبير عن استعدادنا".
وتابعت: "بالنيابة عن الكونغرس، أدين الهجمات المميتة التي تشنها أذربيجان على أرمينيا"، مضيفة أن الولايات المتحدة طالما صرحت بأن "الصراع لا يُحل عسكرياً".
وفي السياق نفسه، قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي، التي تشغل ثالث أهم منصب في التسلسل الهرمي للدولة الأميركية، إن الولايات المتحدة لا تعلّق على عضوية أرمينيا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي وإمكانية انسحابها من المنظمة، مشيرة إلى أن يريفان وحدها يمكنها اتخاذ مثل هذه القرارات.
ووصلت بيلوسي إلى أرمينيا أمس السبت في زيارة تستمر حتى 19 أيلول/سبتمبر.
وبحسب عضو الكونغرس الأميركي، فرانك بالون، فإنّ "الولايات المتحدة على علم بمشاركة أرمينيا في منظمة الأمن (منظمة معاهدة الأمن الجماعي) مع روسيا، ولا تريد أن تقول أي شيء في هذا الخصوص، لكن الولايات المتحدة قلقة على أمن أرمينيا وتريد مساعدة أرمينيا في هذا الأمر".
كذلك زارت رئيسة مجلس النواب الأميركي المجمع التذكاري لضحايا الإبادة الجماعية للأرمن (زمن الدولة العثمانية) في تسيتسر ناكابيرد في يريفان.
ووضع أعضاء الوفد الأميركي الذي يرافق بيلوسي في زيارتها لأرمينيا إكليلاً من الزهر عند المجمع التذكاري.
وتأتي زيارة بيلوسي، عقب إعلان وقف إطلاق النار بعد يومين من أعنف قتال شهدته الأعمال القتالية منذ ما يقارب عامين، وبعد وساطة روسيا لدى الطرفين.
وتبادلت أرمينيا وأذربيجان اللوم بشأن القصف، بحيث اتهمت السلطات الأرمينية باكو بـ"العدوان غير المبرَّر"، وقال المسؤولون الأذربيجانيون إن بلادهم كانت "ترد على الهجمات الأرمينية".
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الجمعة، أن "ليس للحادث، الذي وقع عند الحدود الأرمينية - الأذربيجانية،علاقة بإقليم ناغورنو كاراباخ".
وقال بوتين للصحافيين، عقب قمة منظمة شنغهاي، إن "الحادث الأخير عند الحدود ليس له أي علاقة بإقليم ناغورنو كاراباخ، إنه في منطقة مغايرة تماماً، عند الحدود بين أرمينيا وأذربيجان".
وقال رئيس مجلس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، إنّ 135 جندياً أرمينياً على الأقل قُتلوا في الاشتباك الأخير، كما طالب الجانب الأذربيجاني بمغادرة "الأراضي السيادية للبلاد"، في حين أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، اليوم الجمعة، أنها فقدت 77 عسكرياً.