بيرو: تظاهرات شعبية رافضة لعزل الرئيس.. والكونغرس يدعو إلى تشكيل حكومة

رئيس الكونغرس في البيرو طلب إلى الرئيسة المنصّبة حديثاً أن تؤلّف حكومة "سريعاً"، في وقت يزداد الغضب في الشارع من جانب أنصار الرئيس السابق، والذين يطالبون بالإفراج عنه وإجراء انتخابات.

  • رئيس الكونغرس في البيرو يدعو إلى تشكيل
    التظاهرات مستمرة ضد عزل الرئيس كاستيو

طلب رئيس الكونغرس اليميني في البيرو، خوسيه وليامز، اليوم السبت، إلى الرئيسة المنصَّبة حديثاً للبلاد، دينا بولوارتي، أن تؤلّف حكومة "سريعاً"، في وقت يزداد الغضب في الشارع من جانب أنصار الرئيس السابق، بيدرو كاستيو، والذين يطالبون بالإفراج عنه وإجراء انتخابات.

وقال وليامز إنه "يجب أن تتخذ رئيسة الجمهورية قرارات سريعة مثل قرار تشكيل حكومتها، وقرارات فورية للخروج من بعض الصعوبات وبثّ الثقة والهدوء"، مضيفاً: "أدعو الشعب إلى الهدوء. يجب النظر إلى الأمور بطريقة ايجابية".

وتستعد بولوارتي، التي شغلت نيابة الرئيس حتى تنصيبها رئيسة للبلاد الأربعاء الفائت، بعد عزل كاستيو في البرلمان، لإعلان تشكيلة حكومتها السبت، بينما لم تستبعد تنظيم انتخابات مبكرة.

تظاهرات حاشدة ضد الانقلاب

واندلعت احتجاجات منذ الخميس في ليما وكثير من المدن في أنحاء البلاد، وخصوصاً في مناطق الأنديز، حيث يحظى الرئيس كاستيو بأكبر قدر من الدعم الشعبي.

ودعا طلاب وعمّال وأحزاب سياسية يسارية إلى تظاهرة واسعة في ليما، مساء السبت، في إصرار شعبي واضح على عدم قبول ما يصفونه بأنه "انقلاب على الدستور والديمقراطية" من جانب خصوم الرئيس.

ويمثل الانقلاب على بيدرو كاستيو نكسة كبيرة للحركات الشعبية في أميركا اللاتينية ضدّ سيطرة النخب اليمينية على مفاصل الدول، فلقد تمّ انتخابه ديمقراطياً في عام 2021، وصوّت له أكثر من 8.8 ملايين بيروفي (50.13٪)، ضدّ مرشح يميني متطرف، بهامش 44300 صوت.

وأُودِع كاستيو منذ الأربعاء الحبس الاحتياطي لسبعة أيّام على الأقلّ، بعد أن فتحت النيابة تحقيقاً بحقه بتهمة "التمرّد" و"التآمر".

وتحركت السفارة الأميركية في بيرو بسرعة لدعم الكونغرس اليميني، الذي يتمتع بالأغلبية الآن، ويسيطر عليه أوليغارشيو اليمين البيروفي.

وكان لدى كاستيو قليل من القوة بين يديه مؤخراً، مع سيطرة الجناح اليميني على الحكومة وسعيه المتكرر لعزل كاستيو.

وتشهد بيرو باستمرار أزمات تشريعية، وفي الأعوام الخمسة الماضية، كان لبيرو ستة رؤساء، بينما يقول بيروفيون إنّ "مؤسسات الدولة الديمقراطية تمّ تدميرها على يد نظام فوجيموري المدعوم من الولايات المتحدة".

اخترنا لك