بيان للجيش اللبناني بشأن حادثة الكحالة.. و"لقاء الأحزاب": الاعتداء خدمة لـ"إسرائيل"
لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية تدين الاعتداء من قبل مسلحين لبعض الميليشيات على شاحنة تابعة للمقاومة في الكحالة.
علّق الجيش اللبناني، اليوم الخميس، على حادثة انقلاب شاحنة على طرق الكحالة والاعتداء عليها من قبل بعض الميليشيات، والتي أدت إلى استشهاد الشاب أحمد علي قصاص.
وقال البيان الذي نشر على صفحة الجيش الرسمية، إن "اشتباكاً وقع بين مرافقي الشاحنة التي كانت تحمل ذخائر وأهالي الكحالة، ما أدى إلى سقوط قتيلين".
وجاء في بيان الجيش اللبناني: "حضرت قوة من الجيش إلى المكان وعملت على تطويق الإشكال، وتمّ نقل حمولة الشاحنة إلى أحد المراكز العسكرية، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص".
وأضاف الجيش اللبناني: "بتاريخ 10/8/2023 عند الساعة الرابعة فجراً، قامت القوة برفع الشاحنة وفتح الطريق بالاتجاهين، فيما يواصل الجيش متابعة الوضع واتخاذ التدابير الأمنية المناسبة".
بتاريخ ٩ / ٨ /٢٠٢٣، لدى انقلاب شاحنة تحمل ذخائر على طريق عام الكحالة، حصل إشكال بين مرافقي الشاحنة والأهالي ما أدى إلى سقوط قتيلين. وقد حضرت قوة من الجيش إلى المكان وعملت على تطويق الإشكال، وتم نقل حمولة الشاحنة إلى أحد المراكز العسكرية، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص. ٢/١ pic.twitter.com/ehvk5OWAat
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) August 10, 2023
في السياق، أدان لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، الاعتداء من قبل مسلحين على شاحنة تابعة للمقاومة، ما أدى إلى استشهاد الشاب أحمد القصاص، ومقتل أحد أفراد المجموعة المعتدية نتيجة الرد على مصادر النيران.
وقال بيان لقاء الأحزاب والقوى إن "الاعتداء يقدّم خدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي، لأنه يستهدف عامل القوة الذي يؤمّن الحماية للبنان وثرواته، ويردع العدو الإسرائيلي عن القيام بأي عدوان على لبنان من خلال معادلة الردع التي فرضتها المقاومة، والتي أجبرت العدو على الاعتراف بحق لبنان في ثرواته البحرية".
وأضاف أن "الهجوم المسلّح الذي نفذته عناصر مجرمة تابعة لبعض الميليشيات المعروفة سابقاً بتعاملها مع العدو الصهيوني، يؤكد أنها ما زالت تعمل وفق أجندة خارجية بعيدة كل البعد عن مصلحة لبنان واستقراره وأمنه".
كما أدان اللقاء "الخطاب التحريضي المشبوه الذي تمارسه بعض وسائل الإعلام المأجورة، والمعروفة الثمن، ضاربة بعرض الحائط المصلحة الوطنية، على حساب مصالحها المالية والطائفية والفئوية".
هذا وأكد اللقاء مجدداً أن "سلاح المقاومة الذي حقّق توازن الردع مع العدو الصهيوني، هو الضمانة لانتشال لبنان من أزماته الاقتصادية والمالية من خلال حماية الغاز والنفط".
ويوم أمس، أصدرت العلاقات الإعلامية في حزب الله، بياناً أوضحت فيه طبيعة الإشكال الذي وقع عند منعطفات الكحالة في منطقة عاليه في محافظة جبل لبنان.
وقالت إنه "أثناء قدوم شاحنة لحزب الله من البقاع إلى بيروت انقلبت في منطقة الكحالة".
وأضاف بيان حزب الله أنه "في ما كان الإخوة المعنيون بإيصالها يقومون بإجراء الاتصالات لطلب المساعدة ورفعها من الطريق لمتابعة سيرها إلى مقصدها، تجمّع عدد من المسلحين من الميليشيات الموجودة في المنطقة، وقاموا بالاعتداء على أفراد الشاحنة في محاولة للسيطرة عليها".
وأشار البيان إلى أنّ "المسلحين بدأوا برمي الحجارة أولاً ثم بإطلاق النار، ما أسفر عن إصابة أحد الإخوة المولجين بحماية الشاحنة، وتم نقله بحال الخطر إلى المستشفى حيث استشهد لاحقاً".
في غضون ذلك، تابع رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، مع قائد الجيش، العماد جوزيف عون، ملابسات الحادثة التي حصلت مساء اليوم في منطقة الكحالة.
وطلب رئيس الحكومة الإسراع في التحقيقات الجارية لكشف الملابسات الكاملة لما حصل، بالتوازي مع اتخاذ الإجراءات الميدانية المطلوبة لضبط الوضع.
ودعا رئيس الحكومة الجميع إلى "التحلي بالحكمة والهدوء وعدم الانجرار وراء الانفعالات، وانتظار نتيجة التحقيقات الجارية".
وأكد ميقاتي أنّ الجيش مستمر في جهوده لإعادة ضبط الوضع، ومنع تطور الأمور بشكل سلبي.