بولندا تحذّر من توافد مئات المهاجرين عبر حدودها مع بيلاروسيا

مسؤولون بولنديون يحذّرون من وجود مئات المهاجرين الآتين من بيلاروسيا عند حدود بلادهم، والاتحاد الأوروبي يتّهم الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشنكو، بتدبير موجات اللجوء هذه.

  • بولندا تحذّر من توافد مئات المهاجرين عبر حدودها مع بيلاروسيا
    قال نائب وزير الداخلية، ماسيج واسيك، "إن الأجهزة البولندية جاهزة لجميع الاحتمالات"

حذّرت السلطات البولندية، اليوم الاثنين، من أنَّ مئات المهاجرين الآتين من بيلاروسيا يتجهون إلى الحدود البولندية، وهي الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي.

ودعا الرئيس البولندي، أنجي دودا، إلى عقد اجتماعٍ عاجل للبحث في الوضع عند حدود بلاده مع بيلاروسيا، يضمّ رئيس الوزراء وقادة الهيئات الأمنية.

بدوره، أعلن المتحدث باسم الوزير المنسّق للخدمات الخاصة، ستانيسلو شارين، وجود "أخبار مقلقة جداً من الحدود، حيث تجمّعت مجموعة كبيرة من المهاجرين في بيلاروسيا قرب الحدود مع بولندا، وتوجّهت للتوّ إلى حدود جمهورية بولندا". وأضاف الوزير أن هؤلاء المهاجرين "سيحاولون دخول بولندا جماعياً".

وانتشرت مقاطع فيديو في وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر مئات المهاجرين عند الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.

وأشار شارين إلى أن "أخباراً جديدةً تلفت إلى أن المجموعة يُسيطر عليها بيلاروسيون مسلّحون. هم يقرّرون توجّه المجموعة".

من جهته، قال نائب وزير الداخلية، ماسيج واسيك، "إن الأجهزة البولندية جاهزة لجميع الاحتمالات".

ووفقاً لتحديد الموقع الجغرافي الذي أجرته خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة "فرانس برس"، التُقط أحد مقاطع الفيديو قرب المباني في بروزغي في بيلاروس، على بعد 1,2 كيلومتر من الحدود مع بولندا، فضلًا عن أن الإشارات على طول الطريق مكتوبة باللغة البيلاروسية.

وأكد حرس الحدود البيلاروس، في بيان، أن "مجموعةً كبيرةً من اللاجئين تسير حالياً مع ممتلكاتها الشخصية على طول الطريق السريع في اتجاه الحدود مع بولندا".

ويتّهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشنكو، بتدبير تنقّل موجة من المهاجرين واللاجئين، معظمهم من الشرق الأوسط، من أجل محاولة دخول أراضي الاتحاد الأوروبي، ردّاً على العقوبات التي فرضتها بروكسل في أعقاب "حملة قمع وحشية من جانب نظامها ضد المعارضة".

ولقي 10 مهاجرين على الأقل حتفهم في المنطقة، 7 منهم من الجانب البولندي للحدود، بحسب صحيفة "غازيتا ويبوركزا".

وأرسلت بولندا آلاف الجنود إلى الحدود، وفرضت حالة الطوارئ محلياً، كما بنت سياجاً من أسلاكٍ شائكةٍ، ووافقت على بناء جدار فاصل عند الحدود.

اخترنا لك