بوريل يتصل بحمدوك: أي مسار غير المسار المدني خيانة لتطلعات الشعب

مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يشدد في اتصال مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك على أهمية الانتقال المدني في البلاد، ومجلس الأمن يفشل في التوصّل إلى موقف موحّد حول الأحداث الأخيرة.

  • بوريل يتصل بحمدوك: أي مسار غير المسار المدني خيانة لتطلعات الشعب
    مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل

قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على "تويتر"، اليوم الأربعاء، إنّه تحدث إلى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، حيث أبدى دعمه "للعودة إلى تحوّل يقوده المدنيون باعتباره السبيل الوحيد للمضي قدماً".

وأكّد بوريل أنّ أي مسار آخر غير المسار المدني يُعدّ "خيانة لتطلعات الشعب السوداني الذي قاد ثورته قبل عامين"، معرباً عن أمل الأوروبيين بألّا يعود السودان "إلى الساعات المظلمة من تاريخه". 

ويأتي الاتصال بحمدوك عقب يومين من اعتقاله على يد قوة عسكرية، من مقر إقامته في الخرطوم، مع عدد من الوزراء وأعضاء في مجلس السيادة.

وأعلن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، أمس الثلاثاء، أنّ رئيس الوزراء موجود في بيته "وليس مختطفاً، وسيعود إلى منزله اليوم أو الغد فور زوال التهديدات القائمة".

وذكر مسؤول عسكري لوكالة "رويترز"، أمس الثلاثاء، أنّ رئيس الوزراء السوداني أعيد إلى منزله في الخرطوم، وجرى اتخاذ إجراءات أمنية حول المنزل، من دون إيضاح إن كان ذلك يعني الإفراج عنه، أم وضعه تحت الإقامة الجبرية.

وتتواصل التظاهرات والإضرابات في السودان احتجاجاً على حل السلطة العسكرية للحكومة، وفرض حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء، في إجراءات وصفتها وزارة الإعلام السودانية بأنّها "انقلاب عسكري متكامل الأركان".

مجلس الأمن يفشل في الاتفاق على موقف موحّد

واختتم مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة مشاورات ثانية بشأن التطورات في السودان، من دون التوصل إلى اتفاق على موقف موحّد، بسبب تباين الآراء.

وقال المندوب الروسي في مجلس الأمن، ديميتري بوليانسكي، إنّه يتعيّن على المجلس الإعراب عن رفضه للعنف من جميع الأطراف في السودان، مضيفاً أنّ هذه التطورات توجد في العديد من الدول وفي أجزاء كثيرة من العالم، ولا "توصف بأنها انقلاب".

من جهتها، ندّدت ممثلة بريطانيا لدى مجلس الأمن، باربرا ودورد، بالإجراءات التي اتخذها الجيش السوداني، مطالبةً بإطلاق سراح المعتقلين فوراً.

كذلك ندّدت ممثلة فرنسا لدى مجلس الأمن، شيراز جاسري، بما اعتبرته ـ"انقلاباً عسكرياً" في السودان، معلنةً تأييد بلادها للحكومة الانتقالية في الخرطوم.

أما الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، فدعا القوى الدولية الكبرى إلى "التحلي بالوحدة" في ردع ما وصفه بـ"وباء الانقلابات" التي تحدث في أفريقيا وأماكن أخرى حول العالم، مضيفاً أنّ هناك "انقسامات جيوسياسية قوية"، ومجلس الأمن "يواجه الكثير من الصعوبات في اتخاذ تدابير قوية" لوقفها. 

فجر الإثنين 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021 أعلن في السودان عن إنقلاب عسكري، استهدف حل الحكومة ومجلس السيادة واحتجاز وزراء الحكومة ورئيسها، ومسؤولين وحزبيين، وأعلن قائد الجيش حالة الطورائ، فأي مستقبل ينتظر السودان؟

اخترنا لك