بوركينا فاسو: الآلاف يتظاهرون رفضاً للوجود الفرنسي ودعماً للسيادة
متظاهرون في بوركينا فاسو يرفضون الوجود الفرنسي في بلادهم ويقولون إنّهم لا يريدون قواعد عسكرية أجنبية.
تظاهر الآلاف، اليوم السبت، في عاصمة بوركينا فاسو واغادوغو من أجل سيادة البلاد ودعماً للمجلس العسكري الحاكم، بعد أيامٍ قليلة من تأكيد خروج القوات الفرنسية من البلاد بحلول نهاية الشهر، وفق وكالة "فرانس برس".
وحمل المتظاهرون المجتمعون في ساحة الأمّة بوسط العاصمة لافتاتٍ كتبوا عليها "تسقط الإمبريالية" و"تسقط السياسة الفرنسية في أفريقيا" و"لا لإملاءات ماكرون" و"إلى الأمام من أجل سيادة بوركينا فاسو".
وحمل متظاهرون أيضاً أعلاماً روسية ولافتاتٍ كبيرة كتبوا عليها صور الرئيس المالي أسيمي غويتا ونظيره الغيني مامادي دومبويا اللذين وصلا إلى السلطة بفضل انقلاب مثلما حصل مع الرئيس الانتقالي في بوركينا فاسو الجنرال إبراهيم تراوري.
🔴 Sırtını yeni krize yasladı: Burkina Faso’da ivme kazanan Fransa karşıtlığı iki ülke arasında dönüm noktası oldu. Bayala, “Rusya ile işbirliği Fransa’nın sonu, yeni krizlerin de başlangıcı” dedi. https://t.co/pN0y2wEheS pic.twitter.com/Gr30jbH9c1
— 📰 TR HABER || Tüᴍ Hᴀʙᴇʀʟᴇʀ 🇹🇷 (@tr_hbr) January 28, 2023
وقال رئيس المنظمات الداعمة لانتقال السلطة الحسن كواندا: "اليوم هو يوم سيادة بوركينا فاسو! إنّه يوم مميّز يجتمع فيه جميع مواطني بوركينا فاسو لقول - لا للإمبريالية، نعم لسلطة إبراهيم تراوري الانتقالية - الذي يتخذ إجراءات من أجل سيادتنا ولكن أيضاً من أجل جيش قوي بما يكفي لمحاربة المسلحين".
وقال الناطق باسم الحركة الثورية الأفريقية لازار ياميوغو للمتظاهرين: "لم نعُد نريد قواعد عسكرية أجنبية على أرضنا، نريد الاحترام والتعاون المربح للجانبين، سنبقى يقظين حتى تتحرر بوركينا فاسو من الإمبريالية الغربية".
ومن جهته، اعتبر قائد مناصري التعاون بين بوركينا فاسو وروسيا محمد ساوادوغو أنّ "هناك فرص أخرى للتعاون متاحة لنا في الحرب ضد الإرهاب ولا سيّما مع روسيا".
وشهدت بوركينا فاسو، خلال الأسابيع الماضية، مظاهرات عديدة مناهضة لفرنسا، ورفعوا لافتات تدعو الجيش الفرنسي إلى الخروج من البلاد.
وتواجه بوركينا فاسو، ولا سيما شمالها، منذ العام 2015 هجماتٍ مُتزايدة لجماعاتٍ مسلّحة مُرتبطة بتنظيمي القاعدة و"داعش"، خلّفت آلاف القتلى ومليوني نازحٍ على الأقل.
ولطالما انتقدت بوركينا فاسو وجود فرنسا على أراضيها، خصوصاً أنّها كانت قوّة استعمارية سابقة ولها قاعدة عسكرية في واغادوغو، حيث طالبت السلطات، الإثنين الماضي، برحيل القوات الفرنسية في غضون شهر.
وأعلنت فرنسا، الخميس الماضي، استدعاء سفيرها في بوركينا فاسو غداة موافقتها على طلب سحب قواتها من مستعمرتها السابقة.