بوركينا فاسو: أوقفنا بثّ إذاعة فرنسا الدولية لنقلها رسائل ترهيب
بوركينا فاسو تقرّر تعلق بثّ إذاعة فرنسا الدولية "آر أف إيه" متّهمةً إياها بنقل "رسالة ترهيب" منسوبةً إلى "زعيم إرهابي".
قرّرت بوركينا فاسو، السبت، "التعليق الفوري وحتى إشعار آخر" لبثّ إذاعة فرنسا الدولية "آر أف إيه" (Radio France Evangile)، متّهمةً إياها خصوصاً بنقل "رسالة ترهيب" منسوبةً إلى "زعيم إرهابي"، وفق ما أعلن المتحدث باسم الحكومة.
وجاء في بيان وقّعه المتحدث باسم الحكومة جان إيمانويل أويدراوغو أنّ الإذاعة، بنقلها هذه الرسالة، تساهم "بمناورة يائسة للجماعات الإرهابية بهدف ردع آلاف المواطنين من بوركينا فاسو الذين تمّت تعبئتهم للدفاع عن الوطن".
اقرأ أيضاً: بوركينا فاسو: مسيرات شعبية مؤيدة لروسيا ورافضة للوجود الفرنسي
ونشرت جماعة تابعة لـ"تنظيم القاعدة"، مطلع الأسبوع، مقطع فيديو يظهر فيه أحد قادتها في بوركينا فاسو يهدّد بمهاجمة قرى يدافع عنها جهاز "متطوّعي الدفاع عن الوطن" المؤلّف من عناصر مدنيين لمساندة الجيش والذي جنّد 90 ألف عنصر خلال 3 أسابيع لمواجهة تصاعد الهجمات المسلّحة.
وسبق ذلك، أن اتخذ المجلس العسكري الحاكم في مالي، قراراً مماثلاً في آذار/مارس، بوقف بث راديو فرنسا الدولي وقناة "فرانس 24" في البلاد حتى إشعار آخر، لنشرهما أخباراً مغلوطة ومزاعم بانتهاكات للجيش ضد المدنيين.
🔴#BurkinaFaso joins #Mali in suspending RFI on its territory. According to the Burkinabe authorities this radio station has became a relay for terrorist groups. pic.twitter.com/5TmiBR8Ob2
— Iris News (@IrisNews6) December 3, 2022
وتتّهم الحكومة في بوركينا فاسو، أيضاً الإذاعة الفرنسية الحكومية، بأنّها نقلت عن صحف، أمس الجمعة، "معلومات مضلّلة تفيد بأنّ الرئيس الانتقالي ابراهيم تراوري يقول إنّ محاولة انقلاب استهدفت سلطته".
وذكّر البيان بأنّه "في 3 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عبّرت الحكومة عن استيائها من السلوك المنحاز للصحافيين في وسيلة الإعلام هذه، وميلهم إلى تشويه صورة النضال الذي ينخرط فيه شعب بوركينا فاسو من أجل قدر أكبر من الحرية والكرامة".
وأضاف: "نظراّ لكل ما تقدّم، قرّرت الحكومة التعليق الفوري وحتى إشعار آخر، لبثّ برامج إذاعة فرنسا الدولية على كامل التراب الوطني".
إلا أنّ الحكومة حرصت على "تجديد التأكيد للرأي العام الوطني والدولي على تمسّكها بحرية الصحافة والرأي" وبـ"حقّ الجمهور في الحصول على المعلومات"، مع "دعوتها إلى احترام القواعد والمبادئ المفروضة في هذا الشأن في البلد".
وأعلن عسكريون في بوركينا فاسو في بيانٍ متلفز، أواخر أيلول/سبتمبر، إقالة رئيس المجلس العسكري الحاكم، بول هنري سانداوغو داميبا، الذي تولى السلطة إثر انقلاب في نهاية كانون الثاني/يناير.
اقرأ أيضاً: داميبا يفرّ إلى توغو بعد الانقلاب العسكري في بوركينا فاسو
واتفق المشاركون في اللقاءات الوطنية التي انطلقت، في 14 تشرين الأول/أكتوبر، في العاصمة البوركينية واغادوغو، على تسمية قائد الانقلاب العسكري إبراهيم تراوري رئيساً انتقالياً للبلاد.