بوتين: روسيا تبذل جهدها لحماية المدنيين في ناغورنو كاراباخ
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه مع وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، يؤكد أنّ بلاده على اتصال وثيق مع جميع أطراف النزاع في ناغورنو كاراباخ، وأن قواتها تعمل على حماية المدنيين.
قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إنّ قوات حفظ السلام الروسية، في إقليم ناغورنو كاراباخ، تعمل بنشاط كبير مع جميع أطراف الصراع، و"يبذلون قصارى جهدهم لحماية السكان المدنيين".
وأكّد خلال لقائه مع وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أن روسيا على اتصال وثيق مع جميع أطراف النزاع في ناغورنو كاراباخ، معبّراً عن أمله في خفض التصعيد والانتقال إلى حل المشكلة بطريقة سلمية.
وأوضح بوتين أنه يوجد في القاعدة الرئيسية لقوات حفظ السلام الروسية أكثر من 2000 مدني، منهم أكثر من ألف طفل.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق من اليوم، أنه قد تم الاتفاق على الوقف الكامل لإطلاق النار، بين أذربيجان، وممثلي ناغورنو كاراباخ، بوساطة من قوات حفظ السلام الروسية.
وزارة الدفاع الأذربيجانية وفي بيان لها أكدت أنّ وقف إطلاق النار جاء بشروط وهي أنّ: تلقي تشكيلات القوات المسلحة الأرمينية، والتشكيلات المسلحة الأرمينية غير القانونية الموجودة في منطقة ناغورنو كاراباخ بجمهورية أذربيجان، أسلحتها، وتتخلى عن المواقع القتالية والعسكرية، وتنزع سلاحها تماماً. وأن تغادر أيضاً وحدات القوات المسلحة الأرمينية أراضي أذربيجان، بالإضافة إلى حل التشكيلات المسلحة الأرمينية غير الشرعية.
وأكدت باكو الانسحاب الكامل للقوات الأرمينية من ناغورنو كاراباخ، وحل السلطات غير المعترف بها في ستيباناكيرت (عاصمة الإقليم)، شرطاً لإحلال السلام في المنطقة، بينما وصفت أرمينيا ما يحدث "بالعدوان"، وذكرت أنه "لا توجد وحدات عسكرية أرمينية في الإقليم".
وأعلن رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، في خطاب متلفز موجّه، اليوم الأربعاء، أن "يريفان لم تشارك في صياغة اتفاق وقف إطلاق النار بين السلطات في ناغورنو كاراباخ وأذربيجان"، بوساطة قوات حفظ السلام الروسية.
وذكر باشينيان أن يريفان "ليس لديها جيش" في الجيب الانفصالي.
يُذكر أنّ العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان تشهد توتراً منذ عقود بسبب الخلاف على منطقة إقليم ناغورنو كاراباخ وأحقية كل منهما بالسيطرة عليه.
وفي سياق منفصل، قال بوتين إنه قبل دعوة الرئيس جين بينغ لزيارة الصين في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. موضحاً أنّ قبول الزيارة يأتي في إطار " النشاطات للترويج لفكرة رئيس الصين الشعبية حول مشروع "حزام واحد -طريق واحد".