بوتين: المسيّرات التي هاجمت سيفاستوبول استخدمت ممراً لتصدير الحبوب

الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يؤكد تعليق مشاركة موسكو في اتفاقية تصدير الحبوب، وليس الانسحاب منها.

  • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول إن موسكو علّقت مشاركتها في صفقة تصدير الحبوب ولم تنسحب منها
    الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يقول إن موسكو علّقت مشاركتها في صفقة تصدير الحبوب ولم تنسحب منها

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، إن "روسيا وافقت على صفقة الحبوب لمساعدة الدول الأكثر فقراً، لكن 3-5% فقط من تلك الصادرات ذهبت إلى تلك الدول".

وأضاف بوتين للصحافيين أنّ "عملية تصدير الحبوب من الأراضي الأوكرانية تمت وفق منطق ضمان مصالح الدول الأكثر فقراً، وفعلنا ذلك لمصلحة الدول الأكثر فقراً. لكن، بصورة عامة، يبدو أن 34% من الحبوب تذهب إلى تركيا، و35% أو أكثر قليلاً إلى الدول الأوروبية، وفقط 3-4% وفق وزارة الزراعة، وربما أكثر قليلاً إلى 5%، تذهب إلى الدول الأكثر فقراً".

وكشف بوتين أنّ "المسيّرات التي هاجمت سفن أسطول البحر الأسود استخدمت ممراً لتصدير الحبوب"، مشيراً إلى أن "على أوكرانيا ضمان عدم تهديد السفن التي تتحرك وفق اتفاق الحبوب، وعلى الأمم المتحدة التواصل مع كييف".

وأوضح الرئيس الروسي أنّ "روسيا لا تقول إنها ستنسحب من صفقة الحبوب، والحديث يدور عن تعليق مشاركتها".

الدفاع الروسية: كييف تستخدم الممر الآمن في عمليات ضد موسكو

وقالت وزارة الدفاع الروسية، مساء الإثنين، إنّ تعليقها المشاركة في "حركة المرور عبر الممرّ الآمن"، الذي حددته مبادرة البحر الأسود، سيستمرّ "حتى اتضاح الموقف من العمل الإرهابي في سيفاستوبول".

وأشارت الدفاع الروسية إلى أنّ "حركة السفن عبر الممر الآمن في البحر الأسود غير مقبولة، لأنّ كييف تستخدمه من أجل القيام بعمليات عسكرية ضد روسيا"، مؤكدة أن "على الأمم المتحدة الحصول على ضمانات من أوكرانيا بشأن عدم استخدام الممر الإنساني في العمليات القتالية".

من جهته، أوضح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في وقت سابق، اليوم الإثنين، أنّ روسيا "غير ملزمة بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة من دون مشاركتها بشأن عبور السفن عبر البحر الأسود".

وأعلنت موسكو، السبت، "تعليق مشاركتها في المساهمة في تصدير المنتوجات من الموانئ الأوكرانية بسبب الهجوم الإرهابي الذي شنته كييف اليوم في مياه سيفاستوبول".

وجاء هذا الإعلان بعد صدّ القوات الروسية هجوماً في الممر البحري الخارجي لسيفاستوبول، وتدمير 4 مسيرات بحرية و3 مسيرات أخرى في الممر البحري الداخلي.

واتّهمت روسيا أوكرانيا وبريطانيا بتنفيذ هجوم بمسيّرات استهدف أسطولها البحري في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم، الأمر الذي تسبب بـ"أضرار طفيفة" في إحدى السفن.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تدعو إلى ضمان وصول الأسمدة الروسية إلى الأسواق

وعقب ذلك، أعلن نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، أنّ روسيا ستقدم المساعدة قدر الإمكان إلى الدول الأفريقية، بعد تعليق مشاركتها في اتفاق "صفقة الحبوب".

وتم في 22 تموز/يوليو من العام الجاري، التوقيع في إسطنبول على اتفاقيات متعددة الأطراف، بشأن رفع القيود المفروضة على توريد المنتوجات الروسية، ومساعدة روسيا على تصدير الحبوب الأوكرانية.

وتفترض الصفقة، التي وقعها ممثلو روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية، عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما في ذلك أوديسا.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك