بوتين: الأجهزة الخاصة الأوكرانية تقف وراء الهجوم على جسر القرم
مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الروسي يطلع الرئيس الروسي على سير التحقيقات في تفجير جسر القرم، وبوتين يعلن أن التفجير عمل إرهابي استهدف تدمير موقع حيوي حساس للبنية التحتية الروسية.
أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، أن مخططي ومنفذي الهجوم الإرهابي على جسر القرم هم الاجهزة الخاصة الأوكرانية، مؤكداً أن الهجوم موجه ضد البنية التحتية الحيوية الروسية.
وقال بوتين في اجتماع مع رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين: " كما ذكرت للتو ليس هناك شك في أن هذا هجوم إرهابي يهدف إلى تدمير البنية التحتية المدنية ذات الأهمية الحساسة لروسيا الاتحادية".
وسأل بوتين: "هل المخططون والمنفذون والعملاء من الخدمات الخاصة الأوكرانية؟"، رد باستريكين: "الخدمات الخاصة الأوكرانية ومواطنين من روسيا والدول الأجنبية ساعدوا في التخطيط والتنفيذ لهذا الهجوم الإرهابي".
وأضاف باستريكين "إن محققي جهاز الأمن الفيدرالي الروسي حددوا هوية مدبّري الهجوم".
كما قال باستريكين: "لقد حددنا بالفعل طريق الشاحنة حيث وقع الانفجار. انطلقت من بلغاريا (البلد العضو في الناتو)، جورجيا، أرمينيا وأوسيتيا الشمالية، ثم كراسنودار. وتم تحديد الشاحنة بمساعدة ضباط عمليات جهاز الأمن الفيدرالي".
واستُؤنفت، حركة السيارات في جسر القرم، يوم أمس، بعد إصابته بأضرار، من جرّاء انفجار شاحنة مفخخة، بحسب ما أفادت به السلطات في شبه الجزيرة، التي استعادتها موسكو عام 2014.
ويُعد جسر كيرتش الذي افتتحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أيار/مايو 2018 ، الممتد على طول 19 كلم، مشروعاً ضخماً ومكلفاً، واستغرق بناؤه عامين لربط روسيا بشبه جزيرة القرم، ويرمي إلى الحد من عزلة شبه الجزيرة بعد 4 سنوات على ضمها.
وأكد نائب رئيس مجلس الدوما، أوليغ موروزوف، أنّ الهجوم الإرهابي المعلن منذ فترة طويلة على جسر القرم لم يعد مجرد تحدٍّ، بل "إعلان حرب بلا قواعد".