بوتين يوقع قانون تعليق مشاركة روسيا في معاهدة "ستارت" و"مجلس أوروبا"

القانون يدخل حيّز التنفيذ كما هو منصوص عليه في الوثيقة مباشرة بعد النشر على الموقع الرسمي، ويحتفظ الرئيس الروسي بحق اتخاذ قرار استئناف مشاركة روسيا في المعاهدة.

  • بوتين: روسيا لم تبدأ أي أعمال عسكرية لكنها تحاول إنهاءها
    وقّع بوتين كذلك قانوناً يقضي "بإنهاء المعاهدات الدولية لمجلس أوروبا فيما يتعلق بروسيا بالاتحادية"

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، قانوناً بشأن تعليق مشاركة روسيا في معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية "ستارت -3".

وجاء في نصّ الوثيقة بحسب موقع الرئاسة الروسية، أنه "يجب أن نعلّق العمل بالمعاهدة المبرمة بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأميركية، بشأن التدابير الرامية إلى زيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحدّ منها، الموقعة في براغ بتاريخ 8 نيسان/أبريل 2010".

وبحسب الوثيقة، "يدخل القانون حيّز التنفيذ كما هو منصوص عليه في الوثيقة مباشرة بعد النشر على الموقع الرسمي، ويحتفظ الرئيس الروسي بحق اتخاذ قرار استئناف مشاركة روسيا في المعاهدة".

كذلك، وقّع بوتين قانوناً يقضي "بإنهاء المعاهدات الدولية لمجلس أوروبا فيما يتعلق بروسيا بالاتحادية".

وكان مجلس الدوما الروسي اتخذ قراراً يقضي بالانسحاب منه في وقت سابق، على خلفية "استخدامه موضوع حقوق الإنسان في تنفيذ مصالح أوروبا الجيوسياسية والهجوم على روسيا".

وبالمقابل، علقت وزارة الدفاع الأميركية - البنتاغون بالقول إنها "تأمل ألا يؤدي تعليق روسيا مشاركتها في معاهدة ستارت إلى تغييرات جذرية بشأن عمليات التفتيش الثنائية".

وكان مجلس الاتحاد الروسي "الدوما" وافق بالإجماع، الأربعاء، على قانون تعليق مشاركة روسيا في معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت".

كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، أنّ موسكو ستواصل إخطار الولايات المتحدة بشأن إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ الباليستية، التي تُطلَق من الغواصات"، وذلك "على أساس الاتفاقية الموقعة بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة، عام 1988". 

شروط روسيا للعودة إلى العمل بالمعاهدة

وأشارت الخارجية الروسية، إلى أنّ "قرار تعليق معاهدة ستارت قد يكون قابلاً للتراجع، وللقيام بذلك، يجب على واشنطن أن تظهر الإرادة السياسية، وأن تبذل جهوداً واعية لنزع التصعيد وتهيئة الظروف لاستئناف العمل الكامل للمعاهدة، وضمان قابليتها للتطبيق بصورة شاملة".

وفي خطابه في 21 شباط/فبراير، وجّه بوتين رسالة إلى الجمعية الفيدرالية، أعلن فيه أنّ روسيا ستعلق مشاركتها في معاهدة "ستارت".

وأكد بوتين أنّه "في حال عودة الولايات المتحدة إلى إجراء التجارب النووية، فلن تبقى بلاده مكتوفة الأيدي"، واصفاً مطالبة الناتو بالعودة إلى تفتيش المنشآت النووية الروسية بـ"المسرحية العبثية".

وفي نفس اليوم، أعرب الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، نيابة عن الحلف، عن "أسفه إزاء قرار روسيا"، ودعا إلى "إعادة النظر فيه".

كما سارع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الرد على الموقف الروسي، واصفاً قرار روسيا تعليق معاهدة خفض الأسلحة النووية مع واشنطن بالـ "مؤسف للغاية وغير المسؤول"، مبدياً "استعداد الولايات المتحدة للحوار بشأن هذه القضية".

اقرأ أيضاً: موسكو: واشنطن خالفت معاهدة "ستارت".. وأخفت عدداً من الأسلحة الاستراتيجية
 

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك