بوتين يؤيد استخدام اليوان الصيني.. وشي يرى البلدين "شريكين استراتيجيين"
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤيد استخدام اليوان الصيني في التجارة بين آسيا ودول أميركا اللاتينية، ونظيره الصيني يبدي استعداده لوضع مخطط لتطوير علاقاتنا وتعزيز التنسيق بين البلدين".
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، إنّ بلاده "تؤيد استخدام اليوان الصيني في التجارة بين آسيا ودول أميركا اللاتينية".
وأضاف بوتين، خلال محادثاته مع نظيره الصيني في موسكو، أنّ "روسيا مستعدة لدعم الأعمال التجارية الصينية في استبدال الشركات التي غادرت البلاد"، مؤكداً أنّ البلدين يمكن "أن يصبحا رائدتي العالم في مجال الذكاء الاصطناعي وتطوير المعلومات باستخدام إمكاناتهما".
كما أشار الرئيس الروسي إلى أنّ موسكو وبكين تعتزمان إنشاء "هيئة عمل" بشأن مشروع طريق بحر الشمال.
من جهته، أبدى الرئيس الصيني شي جين بينغ، في اليوم الثاني لزيارته الرسمية لموسكو، استعداده "لوضع مخطط لتطوير علاقاتنا وتعزيز التنسيق بين البلدين".
وتابع: "العلاقات بين الصين وروسيا تبرز ديناميكيات تنموية إيجابية".
وكان الرئيس الصيني قد أكّد في وقت سابق اليوم، خلال لقاء مع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، أنّ بكين ستواصل جعل العلاقات مع روسيا "أولوية"، معتبراً أنّ البلدين "قوتان كبيرتان جارتان" و"شريكان إستراتيجيان".
وأعلن أنّه دعا نظيره الروسي فلاديمير بوتين لزيارة الصين هذه السنة، في مؤشر إلى الروابط الوثيقة بين البلدين اللذين يواجهان توتراً مع الغرب.
بدوره قال ميشوستين: "نحن في روسيا مهتمون بصدق بزيادة تعزيز الشراكة الشاملة والتعاون الإستراتيجي مع الصين"، مشيراً إلى أنّ "العلاقات الثنائية في أعلى مستوى في التاريخ الذي يمتد لقرون".
وبدأت اليوم القمة الرسمية الروسية الصينية بمحادثات بين بوتين وشي بمشاركة وفدي البلدين في الكرملين.
ووصل شي إلى موسكو أمس الاثنين، وبدأت الزيارة بمحادثات وجهاً لوجه مع بوتين استمرت 4 ساعات ونصف ساعة. وكانت جولة المحادثات الأولى غير رسمية.
وخلال المحادثات، أكّد بوتين أنّ روسيا والصين لديهما الكثير من المهام والأهداف المشتركة، مشدداً على أنّ العلاقات بين موسكو وبكين تساهم في تعزيز التعددية القطبية في العالم.
ووفق وسائل إعلام روسية، من المقرر أن تجري المباحثات على نطاق ضيق، وثم على نطاق موسع بمشاركة الوفدين. وبعد المحادثات، ستقام مراسم توقيع الوثائق. وفي الختام، سيدلي بوتين وشي جين بينغ بتصريح لوسائل الإعلام.
أما في المحادثات الموسعة في الكرملين، التي سيحضرها معظم أعضاء الحكومة الروسية، فستتم مناقشة مجموعة واسعة من القضايا الثنائية، بما في ذلك الطاقة والتعاون العسكري التقني، إضافةً إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وبعد المحادثات، سيوقّع بوتين وشي مباشرةً الوثيقتين الرئيسيتين لهذه الزيارة؛ الأولى هي البيان المشترك للاتحاد الروسي وجمهورية الصين الشعبية بشأن تعميق علاقات الشراكة الشاملة والتعاون الإستراتيجي التي تدشن حقبة جديدة.
أما الوثيقة الثانية، فهي بيان مشترك بشأن خطة تطوير المجالات الرئيسية للتعاون الاقتصادي الروسي الصيني حتى عام 2030.
إضافة إلى الوثيقتين الرئيسيتين، يجري وضع حزمة من الوثائق تزيد على 10 اتفاقيات بشأن مختلف فروع التعاون.