بوتين وإردوغان يبحثان هاتفياً علاقات البلدين والوضع السوري والأوكراني
اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان، والأخير يؤكّد ضرورة"اتخاذ خطوات ملموسة لتطهير المناطق الحدودية السورية".
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في مكالمة هاتفية، اليوم الخميس، الوضع في سوريا وأوكرانيا وقضايا الطاقة، حسبما أفاد الكرملين.
وأكّد بوتين من جديد انفتاح روسيا لحوار جاد، شريطة أن تفي سلطات كييف "بالالتزامات المعروفة والتي تمّ التعبير عنها مراراً وتكراراً وتأخذ في الاعتبار الحقائق الجديدة على الارض".
وخلال المحادثة، تمّت مناقشة قضايا توسيع العلاقات التجارية والاقتصادية، وفي المقام الأول في قطاع الطاقة، وفق الكرملين.
وجاء في التقرير أيضاً أنّه "تمّت الإشارة إلى أولوية الاهتمام بتنفيذ المشاريع المشتركة ذات الأهمية الاستراتيجية مثل إنشاء مركز إقليمي للغاز في تركيا وبناء محطة أكويو للطاقة النووية".
وفيما يتعلق بالتسوية السورية، فقد تمّ إعطاء تقييم إيجابي لاجتماع وزراء الدفاع الذي عقد في موسكو في كانون الاول / ديسمبر 2022 بمشاركة رؤساء أجهزة المخابرات في كل من روسيا وتركيا وسوريا.
وأعرب الرئيسان عن أملهما في أن "تطوير الاتصالات بهذه الصيغة الثلاثية سيسهم في تحسين جذري للوضع السوري، بما في ذلك استعادة وحدة الأراضي السورية، وحلّ مشكلة اللاجئين ومهام مكافحة الهياكل الإرهابية الدولية".
وأكّد الرئيس التركي على أهمّية اتخاذ خطوات ملموسة لتطهير المناطق الحدودية السورية في مقدمتها منبج وتل رفعت من وحدات حماية الشعب الكردية.
وأمس، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أنّه من الممكن أن يطوّر ويوسع جيش بلاده الدوريات المشتركة التركية الروسية في الشمال السوري، بناء على المحادثات المباشرة مع الجانب السوري.
وأعلنت أنقرة نيّتها نقل السيطرة في مناطق وجود القوات التركية في سوريا إلى دمشق "حال تحقق الاستقرار السياسي"، وأشارت إلى إمكانية "العمل المشترك" مستقبلاً مع سلطات دمشق لمكافحة الإرهاب.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في الـ28 من كانون الأول/ديسمبر الماضي، أنّ وزراء دفاع روسيا الاتحادية وسوريا وتركيا، أجروا محادثات ثلاثية في موسكو لبحث سبل حل الأزمة السورية، وضرورة مواصلة الحوار لتحقيق الاستقرار في سوريا.