بوتين وإردوغان في بيان: المحافظة على وحدة سوريا وليبيا وسلامة أراضيهما

الرئيسان الروسي والتركي، فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان، يعلنان دعمهما المحافظة على وحدة سوريا، ويؤكدان أهمية "الاتفاق بشأن النقل الآمن للحبوب من الموانئ الأوكرانية".

  • الرئيسان الروسي والتركي فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان
    الرئيسان الروسي والتركي فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، انتهاء المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان، في مدينة سوتشي الروسية، بعد استمرارها مدة 4 ساعات.

وبحث بوتين مع أردوغان في ملفات متعدّدة، أبرزها ملفات سوريا وليبيا وأوكرانيا والطاقة.

المحافظة على وحدة سوريا

وأكّد الرئيسان الروسي والتركي، خلال مباحثاتهما في سوتشي، اليوم الجمعة، دعمهما المحافظة على وحدة سوريا.

وجاء، في بيان منشور في موقع الكرملين، أن "الأحداث الأخيرة في سوريا كانت بين القضايا التي تم البحث فيها، وأكّد الطرفان أنهما يعلقان أهمية كبيرة على دفع العملية السياسية قُدُما".

ووفق البيان، أشار الرئيسان إلى "أهمية المحافظة على الوحدة السياسية وسلامة أراضي سوريا"، كما أعادا تأكيدهما عزمهما على "العمل بصورة مشتركة، وبتنسيق وثيق، في الحرب ضد جميع المنظمات الإرهابية".

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، نظيره التركي، رجب طيب إردوغان، إلى البحث في كل القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التسوية السورية.

وقال بوتين، في مستهل مباحثاته مع نظيره التركي، في سوتشي: "بالطبع، سنتحدث عن القضايا التي كنا نتعامل معها طوال فترة طويلة. أنا أقصد القضايا الأمنية في الإقليم، وفي مقدمتها الأزمة السورية. روسيا وتركيا ساهمتا بصورة كبيرة في تطبيع الوضع هناك".

التزام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها

وأكّد الرئيسان الروسي والتركي، عقب محادثاتهما في سوتشي، التزامهما سيادةَ ليبيا وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية.

وجاء، في بيان مشترك، أنه "تم إعلان الالتزام الراسخ بشأن سيادة ليبيا وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية. وشدّد الجانبان على أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات صدقية، وأعادا تأكيد دعمهما العملية السياسية الجارية بقيادة الليبيين أنفسهم".

ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاقيات إسطنبول 

وأكّد الرئيسان الروسي والتركي أهمية العلاقات البنّاءة بين موسكو وأنقرة بشأن إبرام الاتفاقيات الخاصة برفع القيود عن توريد المنتوجات الروسية للتصدير، وتسهيل روسيا تصدير الحبوب الأوكرانية. وشدد الزعيمان على الحاجة إلى ضمان تنفيذ هذه الاتفاقيات، بصورة كاملة.

وشدّد البيان على ضرورة ضمان التنفيذ الكامل لاتفاقيات إسطنبول، روحاً ونصاً، "بما في ذلك تصدير الحبوب والأسمدة والمواد الخام لإنتاجها من دون عوائق".

ولفت بوتين، اليوم الجمعة، إلى أنّ من "المقرر اليوم التوقيع على مذكرة بشأن تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين الاتحاد الروسي وتركيا"، مشيراً إلى أنّ موسكو "تقدّر الخطوة التركية المهمة بخصوص نقل الحبوب الأوكرانية".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك