بوتين لرئيس وزراء إيطاليا: لا ينبغي للغرب بناء أمنه على حساب أمن روسيا
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة جمعته رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي يتهم "السلطات الأوكرانية بتفادي الوفاء بالتزاماتها، لا سيما فيما يتعلق بالجوانب السياسية لتسوية النزاع".
دعا رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، اليوم الثلاثاء، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي إلى "خفض التصعيد في الأزمة الأوكرانية"، بحسب بيان صدر عن الحكومة الايطالية.
وشدّد دراغي "على أهمية الالتزام بخفض تصعيد التوترات نظراً إلى التداعيات الخطيرة التي قد يتسبب بها تفاقم الأزمة". وجاء في البيان أن الزعيمين "توافقا على التزام مشترك لإيجاد حل مستدام للأزمة وعلى ضرورة إعادة بناء جو من الثقة".
من جانبه، اتهم بوتين خلال المكالمة الهاتفية "السلطات الأوكرانية بتفادي الوفاء بالتزاماتها، لا سيما فيما يتعلق بالجوانب السياسية لتسوية النزاع"، وفقاً للكرملين.
وشدّد بوتين على "أهمية احترام المبدأ الأساسي المتمثل في عدم تجزؤ الأمن"، معتبراً أنه "لا ينبغي للغرب بناء أمنه على حساب أمن روسيا".
وأكد البيان أن "الزعيمين ناقشا بالتفصيل صياغة ضمانات قانونية لأمن روسيا".
ومن المقرّر أن يتحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف عبر الهاتف لاتّخاذ قرار حول كيفية المضي قدماً بالأزمة الأوكرانية.
لقاء روسي فرنسي مرتقب
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أن "اللقاء الشخصي وجهاً لوجه بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون قد يُعقد قريباً".
وقال بيسكوف للصحفيين: "يمكن أن يعقد في المستقبل المنظور... سنبلغكم بعد الانتهاء من كل التفاصيل بشكل نهائي"، موضحاً أن "اللقاء سيكون وجهاً لوجه".
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت ستكون رحلة لرئيس روسيا أم " في انتظار الضيوف"، قال بيسكوف: "سنطلعكم بكل شيء في الوقت المحدد".
وبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي بينهما، أمس الاثنين، الوضع حول أوكرانيا، والمسائل المتعلقة بتوفير ضمانات أمنية طويلة الأجل لروسيا.
كما تم الاتفاق على "استمرار التواصل هاتفياً، ودراسة إمكانية عقد لقاء شخصي بينهما".
وكان الرئيس الروسي أبلغ نظيره الفرنسي خلال اتصال هاتفي، يوم الجمعة الماضي، بأن "رد واشنطن والناتو على مطالب الضمانات الأمنية لم يأخذ في الاعتبار الهواجس الأساسية لروسيا، مثل منع توسع الناتو، ورفض نشر أنظمة الأسلحة الضاربة بالقرب من الحدود الروسية".
كما تجاهلت الردود مسألة محورية وهي "مبدأ عدم قابلية الأمن للتجزئة، الذي تتضمنه الوثائق الأساسية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس روسيا-الناتو"، والذي ينص على أنه "لا ينبغي لأي طرف أن يعزز أمنه على حساب أمن الدول الأخرى".