بهدف التضييق على الصين.. بايدن يستضيف رئيس وزراء هولندا

بعد لقائه رئيس الوزراء الياباني منذ أيام، الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي رئيس الوزراء الهولندي لإقناعه بضرورة تشديد القيود على وصول الصين لأشباه الموصلات.

  • لقاء سابق بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس وزراء هولندا مارك روته
    لقاء سابق بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس وزراء هولندا مارك روته

يستضيف الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الهولندي مارك روته في واشنطن، اليوم الثلاثاء، من أجل إقناع هولندا بفرض مزيد من القيود للحد من وصول الصين لأشباه الموصلات المتقدمة.

ومن المتوقّع أن تشمل أيضاً محادثات بايدن وروته الجهود الدولية لإحباط العملية الروسية في أوكرانيا، وقمة "من أجل الديمقراطية" الثانية المقررة في آذار/مارس المقبل، حسبما أفاد البيت الأبيض.

وقبيل اجتماع الطرفين، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إنّ "هولندا داعم رئيسي للمساعدات الأمنية لأوكرانيا".

وأضاف أن "أمستردام أسهمت بالفعل بنحو 3 مليارات دولار لدعم أوكرانيا، وتعهدت بإنفاق نحو مليار دولار إضافي".

أما إدارة بايدن فتسعى إلى دفع هولندا للسير على نهجها حيال الصين منذ إعلان وزارة التجارة الأميركية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي عن فرض ضوابط تصدير جديدة ضد بكين.

وتهدف القيود إلى الحدّ من قدرة الصين على الوصول إلى رقائق الحاسبات المتقدمة، وتطوير وصيانة الحواسب العملاقة، وصنع أشباه الموصلات المتطوّرة.

اقرأ أيضاً: هل تهيمن الصين على عالم "أشباه الموصلات"؟ 

ويعتبر البيت الأبيض أن هذه القيود ضرورية بسبب "إمكانية استخدام بكين لأشباه الموصلات من أجل إنشاء أنظمة عسكرية متطورة تتضمن تصنيع أسلحة دمار شامل، وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، وتحسين سرعة ودقة اتخاذ قرارات عسكرية ولوجيستية".

ومع ذلك يتطلب تفعيل هذه القيود مساعدة كبيرة من حلفاء واشنطن حتى يكون لضوابط التصدير الأميركية أقصى تأثير.

وتعد مؤسسة "إيه أس أم أل هولدينغ" التكنولوجية العملاقة، ومقرها هولندا، شركة كبرى لتصنيع الآلات التي تصمم وتنتج أشباه الموصلات، وتعد الصين أحد أكبر عملائها.

لقاء بايدن وروته، سبقته محادثات بين الولايات المتحدة واليابان تتعلّق أيضاً بفرض قيود تصدير أشد صرامة للحد من بيع تكنولوجيا تصنيع أشباه الموصلات إلى الصين.

وفي هذا السياق، استقبل بايدن رئيس الوزراء الياباني في واشنطن، حيث ناقش الطرفان "مراقبة الصادرات المتعلقة بأشباه الموصلات إلى الصين بعد القيود الأميركية العام الماضي".

ومنذ نحو شهر، أعلنت الإدارة الأميركية فرضها قيوداً شديدة على منظمات عديدة -معظمها صينية- بما في ذلك شركة واحدة على الأقل لصناعة رقائق أشباه الموصلات، وذلك "بسبب جهودها في استخدام التقنيات المتقدمة للمساعدة في تطوير الجيش الصيني"، وفق تعبيرها. 

يذكر أن وزارة التجارة الأميركية أعلنت في تشرين الأول/أكتوبر أنّ واشنطن قيّدت صادراتها من المنتجات لصناعة أجهزة الحاسوب العملاقة وأشباه الموصلات إلى 28 شركة صينية.

وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، وقّع على خطة إنقاذ بقيمة 52.7 مليار دولار أميركي لمصنّعي أشباه الموصلات في الولايات المتحدة لتعزيز مكانتها في المنافسة مع الصين.

اقرأ أيضاً: أشباه الموصلات.. أهميتها الاقتصادية وتأثيرها في الصراع العالمي

اخترنا لك