بلينكن ولابيد يتفقان على المضي بتحقيق دولي بشأن استهداف السفينة الإسرائيلية
وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد يتفق مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على العمل مع المملكة المتحدة ورومانيا وشركاء دوليين آخرين للتحقيق في وقائع استهداف السفن الاسرائيلية.
اتّفق وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد على "العمل مع المملكة المتحدة ورومانيا وشركاء دوليين آخرين للتحقيق في وقائع استهداف السفن الإسرائيلية، وتقديم الدعم ودرس المراحل التالية المناسبة"، وذلك خلال مكالمة هاتفية، وفق ما أفاد به النّاطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان.
ودعا لابيد، إلى تحرك دولي ضد "الإرهاب الإيراني الذي يقوض حرية الملاحة"، بحسب تعبيره.
وقال إنّه "أعطيت تعليمات للبعثات الدبلوماسية في واشنطن ولندن والأمم المتحدة لتعمل مع محاوريها الحكوميين والوفود ذات الصلة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك".
بدوره، قال رئيس الحكومة نفتالي بينيت في افتتاح جلسة الحكومة إن "إيران تقف وراء الهجوم ضد السفينة في خليج عمان".
وأضاف "الإيرانيون الذين هاجموا سفينة ميرسر ستريت بطائرات مسيرة، قصدوا ضرب هدف إسرائيلي".
يأتي ذلك بعد أن أعلنت شركة زودياك ماريتايم المشغلة للسفينة التي يملكها الإسرائيلي إيال عوفر ومقرها لندن، الجمعة الماضية، مقتل اثنين من أفراد طاقم السفينة، أحدهما روماني والثاني بريطاني.
وبحسب التقارير، فإنَّ "السفينة هوجمت في بحر العرب مساء الخميس الماضي، حيث يقع موقع الهجوم على بعد أكثر من 300 كيلومتر (185 ميلاً) جنوب شرق العاصمة العمانية مسقط.
وكتب الصحافي الإسرائيلي أمير بوحبوط مقالاً في موقع "والاه" قال فيه إن "الربط بين جميع الأحداث الغامضة والانفجارات في الساحة البحرية التي نُسبت لتقارير أجنبية لإيران وإسرائيل" يشير إلى "معركة سرية مستمرة تضمنت بشكل أساسي ضربات وإلحاق أضرار بالسفن".
وقال بوحبوط، إنه على الرغم من ذلك فإن "هجوم الطائرات المسيرة ضد سفينة يابانية ملكيتها اسرائيلية، يوم الخميس الماضي، قبالة شواطئ عمان، يشير إلى تغيير في قواعد اللعبة، ليس بسبب أسلوب الهجوم وإنما لأن الهجوم انتهى بقتيلين على متنها".
وأضاف بوحبوط أن التقارير الأولية تذكر أنه وللمرة الأولى "يهاجم الإيرانيون السفينة، في ساعات الصباح، دون نجاح، ثم ينفذون هجوماً ثانياً ويسجلون إصابة دقيقة.. يبدو أن نية المهاجمين كانت القتل".
من جهته، قال محلل الشؤون الأمنية في صحيفة "هآرتس" يوسي ملمان إنَّ "هذه هي المرة الرابعة التي يتم فيها استهدافٌ على صلة بإسرائيل"، مشيراً إلى أن "إسرائيل هي التي بدأت عندما عملت طوال عامين ونصف العام على تخريب سفن إيرانية".