"بلومبرغ": بايدن يهدف إلى منع زيادة التدهور في العلاقات مع الصين
اللقاء المزمع اليوم بين الرئيس الأميركي جو بايدن والصيني شي جين بينغ على هامش قمة العشرين المنعقدة في إندونيسيا سيسعى لوضع أساس لتنمية العلاقات بين البلدين.
أفادت وكالة أنباء "بلومبرغ" الأميركية، اليوم الاثنين، بأنّ الرئيس الأميركي جو بايدن سيسعى، خلال المباحثات القادمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، لوضع أساس لتنمية العلاقات بين واشنطن وبكين ومنع تدهور الاتصالات بن الجانبين.
ونقلت "بلومبرغ" عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ بايدن "يسعى لمنع زيادة تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، كما يسعى لتقليل مخاطر الأخطاء والتفسيرات المغلوطة في التواصل بين البلدين، إذ يدرك أنّ العلاقات بين الولايات المتحدة والصين هي الأهم في نواح كثيرة بالنسبة إلى الولايات المتحدة".
وبحسب المسؤولين، فإنّ هذا اللقاء المرتقب بين بايدن ونظيره الصيني على هامش قمة العشرين هو أول دبلوماسية أميركية صينية جادة في السنوات الأخيرة.
وأضافوا أنّ ذلك أصبح ممكناً نتيجة جهود جادة من قبل الجانبين على مدى أسابيع، وهذا يعني أنّ حقيقة عقد هذا اللقاء أدت إلى إحداث مرونة في العلاقات إلى حد ما.
وتنطلق غداً الثلاثاء في جزيرة بالي الإندونيسية قمة مجموعة العشرين بمشاركة 17 رئيس دولة، ويسبقها لقاء مرتقب اليوم الاثنين بين الرئيسين الأميركي والصيني.
ووفقًا لبلومبرغ، من المتوقع أن يعقد قادة البلدين لقاء يستمر ساعتين على الأقل سيحضره عدد من كبار مستشاري السياسة الخارجية، فيما سيتم تقديم ترجمة فورية لحديث الرئيسين، ما يسمح بإجراء المحادثة بوتيرة أسرع، على الرغم من أنّ مساعدي بايدن قالوا إنّهم يتوقعون أن يسود اللقاء جو عملي. وبحسب بلومبرغ، لا يخطط الرئيسان خلال القمّة للخوض بمسائل خاصة.
والسبت الماضي، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنّه "مسرور جداً بنتيجة انتخابات التجديد النصفي التي جرت الثلاثاء الماضي"، مشدداً على أنّ الانتخابات "عززت" وضعه السياسي قبل لقائه نظيره الصيني.
وكان المكتب الصحافي للبيت الأبيض قد أعلن أنّ الرئيس الأميركي، خلال كلمته في قمّة دول شرق آسيا في بنومبين (كمبوديا)، صرح بأنّ الولايات المتحدة ستتنافس مع الصين، وفي الوقت نفسه ستعمل على ألا تتحول هذه المنافسة إلى صراع.
وتشهد العلاقات بين البلدين توتراً متزايداً في الفترة الأخيرة، ولا سيما عقب زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لتايوان في آب/أغسطس الفائت، والتي جرت وسط أجواء مشحونة بالتوتر، في إثر تحذيرات الصين الشديدة اللهجة من عواقبها.
يُذكَر أنّ آخر مؤتمر عُقد بين بايدن ونظيره الصيني كان عبر الفيديو، وجرى في 18 آذار/مارس الماضي.