بكين تدعو واشنطن إلى وقف اللعب بورقة تايوان
المتحدثة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ، تدعو الولايات المتحدة إلى التوقف عن استخدام ملف تايوان لاحتواء الصين، وتؤكد أنّ بكين ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية سيادتها.
دعت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ، الولايات المتحدة إلى التوقف عن اللعب بورقة تايوان لاحتواء الصين، متوعدةً باتخاذ بكين الإجراءات اللازمة لحماية سيادتها.
وقالت المتحدثة في تصريحات صحافية: "تحث الصين الولايات المتحدة بشدة على الالتزام بمبدأ الصين الواحدة، وبنود البيانات الصينية- الأميركية المشتركة الثلاثة، والتنفيذ الملائم لالتزام القيادة الأميركية بعدم دعم استقلال تايوان، والتوقف عن لعب ورقة تايوان لاحتواء الصين".
كذلك، دعت ماو نينغ واشنطن إلى التوقف عن النظر في مشروع القانون الأميركي بخصوص تايوان، مشددةً على أنّ "الجانب الصيني سيتخذ، اعتماداً على تطور وضع مشروع القانون والنتيجة النهائية، الإجراءات اللازمة لحماية سيادة دولته وسلامة أراضيها".
ووافقت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي على مشروع قانون يمنح تايوان 4.5 مليارات دولار على مدى 4 سنوات، وضمانات ائتمانية للمشتريات العسكرية تصل إلى ملياري دولار، وإسناد وضع "الحليف الرئيسي للولايات المتحدة خارج الناتو".
وأضافت المتحدثة: "إذا استمر النظر في التشريع الأميركي والترويج له، وحتى إذا أصبح قانوناً، فسوف يهز إلى حد كبير الأساس السياسي للعلاقات الصينية- الأميركية، وستكون له عواقب وخيمة للغاية على العلاقات بين البلدين، فضلاً عن السلام والاستقرار في مضيق تايوان".
وشددت على أنّه لا يوجد سوى صين واحدة في العالم، وأنّ تايوان "جزء لا يتجزأ" من أراضي الصين".
وقالت: "لا ينبغي لأي دولة ولا قوة ولا شخص أن يقلل من العزيمة القوية والقدرات الكبيرة والإرادة الراسخة للشعب الصيني وحكومته للدفاع عن سيادة الدولة وسلامة أراضيها، وتحقيق إعادة توحيد الوطن الأم وإنعاش الأمة".
وقبل أيام، أكّد المتحدّث باسم السفارة الصينية في واشنطن، ليو بينغ يو، أنّ بلاده ستتخذ إجراءات مشروعة حازمة وضرورية، بعدما أعلنت الولايات المتحدة أنّها تخطط لبيع تايوان أسلحة جديدة بقيمة 1.1 مليار دولار، بزعم تعزيز دفاعاتها.
وتأتي الصفقة الأميركية بعد شهر على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، تايوان في خطوة أثارت غضب بكين، التي أطلقت في الأثر أكبر مناورات عسكرية في تاريخها قرب الجزيرة.