بعد فشل سابق.. واشنطن تختبر صاروخ "ARRW" الأسرع من الصوت
مصادر مطلعة تؤكد أنّ سلاح الجو الأميركي اختبر الصاروخ المعزز (إيه.آر.آر.دبليو) قبالة ساحل كاليفورنيا أمس الثلاثاء.
قالت مصادر مطلعة،ـ اليوم الأربعاء، إنّ سلاح الجو الأميركي اختبر بنجاح هذا الأسبوع صاروخاً أسرع من الصوت تصنعه شركة "لوكهيد مارتن"، وسط مخاوف متزايدة من أن روسيا والصين قد حققتا مزيداً من النجاح في مجال تطوير أسلحتهما التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
وقالت المصادر إنّ سلاح الجو اختبر بنجاح الصاروخ المعزز ("ARRW" - إيه.آر.آر.دبليو) قبالة ساحل كاليفورنيا، أمس الثلاثاء، ويُحمل الصاروخ أسفل جناح الطائرة قبل إطلاقه صوب الهدف.
وفي الاختبارات السابقة، فشلت القوات الجوية الأميركية في فصل الصاروخ عن الطائرة.
وتنطلق الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة من الصوت في الغلاف الجوي العلوي بسرعات تزيد خمسة أضعاف على سرعة الصوت أو بنحو 6200 كيلومتر في الساعة.
وفي اختبار منفصل ناجح لسلاح تفوق سرعته سرعة الصوت، قال شخصان مطّلعان على الأمر إنّ "وكالة مشروعات أبحاث الدفاع المتقدمة كشفت عن برنامجها التشغيلي لإطلاق الصواريخ".
وكانت الجهود الأميركية لتطوير سلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت مقيّدة بالاختبارات الفاشلة والأسئلة المتزايدة إزاء تكلفتها، إضافة إلى المخاوف من أن الولايات المتحدة تتخلّف في ما يطلق عليه سباق القوى العظمى للتسلح.
وتأتي الاختبارات الناجحة بعد فشل إطلاق تجريبي لنوع مختلف من الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت في الـ 29 من حزيران/ يونيو، في منشأة اختبار الصواريخ بهاواي.
وأعلنت الصين، مطلع هذا العام، أنّها تمكّنت من تطوير جيل ثانٍ من الصواريخ فرط الصوتية، بتقنيات تكنولوجية تؤهّلها لتتبُّع الأهداف التي تُصدر الأشعة ما دون الحمراء، وهي صواريخ لن يتمكّن الجيش الأميركي من حيازتها حتى عام 2025، كما صرّح علماء صينيون.
من جهتها، اختبرت روسيا، خلال شباط/ فبراير الماضي صواريخ "كينجال" فرط الصوتية للمرة الأولى. وتعليقاً على ذلك، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إنّ "الصاروخ الروسي فرط الصوتي كينجال لا يمكن فعلياً إيقافه".