بعد عزلة وضغوط كبيرة.. بوريس جونسون سيتقدّم باستقالته

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يُبلغ الملكة إليزابيث الثانية نيته التنحي عن منصبه، وذلك بعد كثرة الاستقالات في حكومته.

  • رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون
    رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون

أبلغ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الخميس، الملكة إليزابيث الثانية نيته التنحي عن منصبه. 

وجاء ذلك بعد أن أكدت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، في وقتٍ سابقٍ اليوم، أنّ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سيعلن استقالته، مشيرةً إلى أنّ ذلك يأتي بعد أن تخلى عنه وزراء معينون حديثاً، وأكثر من 50 وزيراً ومسؤولاً في الحكومة، في تمرد جعل الحكومة مهددة على نحو متزايد بخطر الشلل.

وذكرت تقارير إعلامية أنّه مع رحيل 8 وزراء، من بينهم 2 من وزراء الدولة تقدما باستقالتهما في الساعتين الماضيتين، وشعور جونسون المتزايد بالعزلة، يبدو أنّه لا مفر أمام رئيس الوزراء سوى أن يستسلم لمصيره ويعلن تنحيه في وقت لاحق اليوم.

وأفاد مراسل الميادين بوجود خلاف داخل حزب المحافظين حول مسألة بقاء جونسون لغاية تشرين الأول/أكتوبر، وهو موعد انعقاد مؤتمر حزب المحافظين السنوي، مشيراً إلى "مخاوف داخل الحزب من أن يتخذ جونسون قرارات هامة تتعلق بالضرائب وإيرلندا الشمالية".

وأكدت وسائل إعلام محلية أنّ جونسون سيستقيل من زعامة حزب المحافظين أيضاً.

ولفت مراسلنا إلى أنّ "بعض الوزراء يريدون رحيل جونسون، لكن لا يمكنهم الاستقالة لاعتبارات أمنية"، مضيفاً أنّ "مسؤول الانضباط الحزبي في حزب المحافظين زار الداونينغ ستريت صباح اليوم لإقناع جونسون بالاستقالة".

وتابع: "النقاش اليوم سيتمحور حول المشروع الذي سيحمله خلف جونسون في رئاسة الحكومة".

من جهته، صرّح زعيم حزب العمل كير ستارمر بالقول إنّ "استقالة بوريس جونسون من الحكومة هو خبر جيد لبريطانيا"، مشيراً إلى أنّه : سيتقدم بعريضة لحجب ثقة عن جونسون في مجلس العموم إذا لم يرحل جونسون سريعاً. 

وأشارت "رويترز" إلى أنّه سيعقد اليوم جلسة عاجلة في البرلمان البريطاني لمساءلة الحكومة حول أداء عملها.

من جانبها، ذكرت صحيفة "إيفينينج ستاندارد" البريطانية أنّ جونسون أبدى موافقته خلال محادثة مع رئيس لجنة 1922 بحزب المحافظين، غراهام برادي، على الاستقالة من منصب رئيس الحكومة، بعد موجة الاستقالات الجماعية التي اجتاحت حكومته خلال الساعات الـ 48 الماضية.

وبعد أيام من القتال للحفاظ على منصبه، تخلى معظم حلفاء جونسون عنه باستثناء قلة قليلة، إذ استقال نحو 53 شخصاً من أعضاء حكومته خلال 48 ساعة.

وكان المشهد مغايراً تماماً عما كان عليه الحال في العام 2019، عندما تولى جونسون (58 عاماً) السلطة مدعوماً بأغلبية كبيرة بعد أن فاز بأصوات في مناطق من بريطانيا لم تكن قد دعمت حزب المحافظين من قبل.

وحتى وزير المالية ناظم الزهاوي، الذي عُين يوم الأربعاء، دعا رئيس الحكومة إلى الاستقالة.

وكتب في "تويتر": "هذا وضع غير قابل للاستمرار وسيزداد سوءاً بالنسبة لك ولحزب المحافظين ، والأهم من ذلك، للبلد كله".

اخترنا لك