بعد طلب أميركي.. الهند تفرج عن كمية من احتياطات نفطها الاستراتيجي
الحكومة الهندية تفرج عن خمسة ملايين برميل من احتياطاتها الاستراتيجية وتنسق مع عدة دول عقب تمسك مجموعة "أوبك+" بقرارتها وخطتها في الزيادة التدريجية للإنتاج.
قال بيان حكومي اليوم الثلاثاء، إن الهند ستفرج عن خمسة ملايين برميل من احتياطياتها الاستراتيجية بالتنسيق مع مشترين آخرين من بينهم الولايات المتحدة والصين واليابان وكوريا الجنوبية.
وتعد هذه الخطوة جزءاً من جهود يقودها الرئيس الأميركي جو بايدن، للإفراج المنسق عن المخزونات، والتي يُنظر إليها على أنها تحذير لمنظمة أوبك وحلفائها (أوبك+) لضخ المزيد من النفط لمواجهة التضخم المتزايد في الاقتصادات الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين وغيرها.
وقالت الحكومة إن الإفراج عن خمسة ملايين برميل سيحدث بالتوازي وبالتشاور مع مستهلكي الطاقة العالميين الرئيسيين الآخرين بما في ذلك الولايات المتحدة والصين واليابان وكوريا دون تحديد الإطار الزمني للإفراج.
وأثارت الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، مخاوف بشأن ارتفاع أسعار النفط وتريد من أوبك+ تسريع وتيرة زيادة الإنتاج.
وقال بيان الحكومة إن "الهند أبدت مراراً قلقها من قيام الدول المنتجة للنفط بتعديل المعروض من النفط بشكل مصطنع دون مستويات الطلب مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وعواقب سلبية مصاحبة لذلك".
وكان جوزيف ماكمونجل الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي،الذي مقرّه الرياض، قال أمس الإثنين إنّ "أوبك" وحلفاءها من المتوقع أن يتمسكوا بخطتهم الحالية لزيادات شهرية تدريجية في إنتاج النفط، ما لم تحدث عوامل خارجية غير متوقعة.
وقالت المجموعة المعروفة باسم "أوبك+" إنها تعتزم التمسّك بخططها لزيادة تدريجية بحوالي 400 ألف برميل يومياً كل شهر. ومنتدى الطاقة الدولي هو أكبر تجمع لوزراء الطاقة ويضم 71 دولة عضو، من بينها السعودية وروسيا والولايات المتحدة.
هذا وأفاد البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن الإفراج عن كميات من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي.
وسيتيح بايدن ما يصل إلى 50 مليون برميل يومياً من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي للولايات المتحدة، بالتنسيق مع إفراج من الاحتياطي من جانب الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وبريطانيا.