بعد خلافات علنية.. شولتس وماكرون يبديان رغبةً في التهدئة
المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يبديان رغبةً في التهدئة بعد اجتماع ثنائي على هامش قمة بروكسل المنعقدة لمناقشة أزمة الطاقة.
أبدى المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رغبةً في التهدئة، خلال اجتماع ليل أمس الخميس في بروكسل، بعد الخلافات التي ظهرت علناً بين باريس وبرلين.
وقال شولتس في نهاية اليوم الأول من قمة أوروبية أفضت إلى خريطة طريق مشتركة لمحاولة خفض أسعار الطاقة، إنّ "التعاون بين ألمانيا وفرنسا، وكذلك بين المستشار والرئيس، مكثّف ومثمر".
أقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي: لا إجماع على مقترح للحد من ارتفاع أسعار الغاز
وردّاً على سؤال عن الخلاف مع ماكرون، الذي ضاعف أمس انتقاداته لألمانيا، أجاب شولتس أنّه يلتقي ماكرون "باستمرار"، محدداً يوم الأربعاء المقبل موعداً للقاء به في باريس.
وأشار شولتس إلى أنّه لم يشعر "بأي حال من الأحوال بالعزلة، خلال المحادثات الطويلة والشاقة بشأن ملفّ الطاقة".
وكان ماكرون وشولتس على خلاف كبير عندما وصلا أمس إلى اجتماع الاتحاد الأوروبي، وعقدا اجتماعاً على انفراد استغرق نصف الساعة، من دون مستشارين، قبل أن يلتقيا القادة الآخرين لدول التكتل.
وفي تصريحات للصحافيين، عبّر الرئيس الفرنسي عن ارتياحه لأنّ "هذا الاجتماع سمح بتوضيح أمور كثيرة، من أجل الحصول على موافقة ألمانيا على النص النهائي"، مؤكداً أن فرنسا أدّت "دورها عبر خلق وحدة بين المواقف".
وأضاف ماكرون: "لا نتبنى المواقف نفسها دائماً، وهذا أمر طبيعي"، محاولاً بذلك التقليل من أهمية الخلافات التي تحدث عنها الجانب الفرنسي قبل القمة وخلالها.
ومنذ أيام، حضّ ماكرون، ألمانيا على إبداء "تضامن" أوروبي في مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة، معقباً: "لا يمكننا أن نمضي قدماً بسياسات وطنية"، محذّراً من "الإخلال بالتوازن على صعيد التنافس".
اقرأ أيضاً: "لو موند": الحرب الأوكرانية تزعزع استقرار العلاقات الفرنسية الألمانية