بعد خروج مسيرات داعمة للنظام.. الاحتجاجات في إيران تتراجع بنسبة 90%
وكالة "تسنيم" تفيد بتراجع التجمعات الاحتجاجية بنسبة 90% في أغلب أنحاء إيران، وتشير إلى أنّ "الهدوء يعمّ أغلب المدن الإيرانية".
أفادت وكالة "تسنيم"، اليوم السبت، بتراجع التجمعات الاحتجاجية بنسبة 90% ليلة أمس الجمعة في أغلب أنحاء إيران، بعد خروج المسيرات الداعمة للنظام.
وأضافت الوكالة أنّ "الهدوء يعمّ أغلب المدن الإيرانية"، مشيرةً إلى أنّ "الاحتجاجات الضئيلة المتفرقة تراجعت إلى نسبة 10% مقارنةً بالأيام السابقة".
بدورها، نقلت وكالة "إيسنا" عن النيابة العامة في محافظة كرمان تأكيدها أنّه "تم التعامل بشكل قانوني مع قادة الاضطرابات الأخيرة، وتم اعتقال المتسببين الرئيسيين بها".
وقالت النيابة العامة إنّه "تم إرشاد عدد من المخدوعين وتوجيههم كمرحلة أولى، وسيتم التعامل معهم بشكل قانوني لاحقاً في حال لم يلتزموا بالإرشادات".
وشهدت بعض المدن الإيرانية، لليوم الثاني على التوالي، مسيرات حاشدة داعمة للنظام. ورفعت الجماهير الإيرانية في "كرمانشاه" و"كرمان" و"خوزستان" شعارات ضد الولايات المتحدة و"إسرائيل" والجماعات المثيرة للشغب.
حشود مليونية داعمة للنظام خرجت في المحافظات الإيرانية رفضًا للفتنة.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 24, 2022
تقرير: مالك عابدة#إيران pic.twitter.com/evp9uefy5D
وانطلقت تظاهرات حاشدة في طهران ومدن إيرانية، أمس الجمعة، رافعةً شعارات داعمة للجمهورية الإسلامية، ورافضة لتظاهرات الشغب التي استغلت حادثة وفاة الشابة مهسا أميني، والتي أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوى الأمن والمدنيين.
كذلك، ستنطلق يوم غد في طهران مسيرة ضخمة تحت عنوان "أمة رسول الله" من ساحة "الإمام الحسين" إلى ساحة "الثورة"؛ دعماً للقرآن الكريم والعلم الإيراني والمساجد التي تعرضت للإساءة من قبل المحتجين في إيران، على مدى الأيام الماضية.
وأمس الجمعة، قال وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، إنّ "التقارير والشواهد والمعاينات الطبية تؤكد أنّ مهسا أميني لم تتعرض للضرب والإهانة".
وأضاف وحيدي، خلال تصريح صحافي، أنّ الوزارة "الآن في انتظار تقارير الطب الشرعي لتوضح الأسباب الفعلية لوفاة مهسا أميني"، لافتاً إلى أنّ "بعض مواقع التواصل الاجتماعي وجّهت أعمال الشغب وأشعلت نار المعركة".
وسبق أن أكد المدير العام للطب الشرعي في العاصمة الإيرانية، طهران، مهدي فروزش، عدم وجود آثار للضرب والجروح على رأس أميني ووجهها، متحدثاً عن "معلومات مضللة" أثيرت بشأنها.
وكانت الشرطة الإيرانية نشرت مقطع فيديو التقطته كاميرات المراقبة يوثّق اللحظات الأخيرة للشابة أميني في مركز الشرطة. وقالت شرطة طهران إنّ اللقطات تُثبت عدم تعرّض أميني، البالغة من العمر 22 عاماً، لأي عنف أو إيذاء جسدي.
وعلّق الجيش الإيراني على الاحتجاجات وأعمال الشغب التي شهدتها مناطق عدة، على خلفية وفاة أميني، قائلاً إنّ "هذه الإجراءات النّاجمة عن اليأس هي استراتيجيّة خبيثة للأعداء، هدفها إضعاف مكانة النظام الإسلامي ووحدة الشعب"، مؤكداً استعداد الجيش للتّصدي "لمختلف المؤامرات التي يحوكها الأعداء".
اقرأ أيضاً: رئيسي عن مهسا أميني: لن يضيع حقها وسنعلن نتيجة التحقيق