بعد ترشحه للانتخابات.. الجنائية الدولية: سيف الإسلام القذافي لا يزال مطلوباً
المحكمة الجنائية الدولية تؤكد، بعد أن قدَّم سيف الإسلام القذافي طلب ترشحه للانتخابات الرئاسية الليبية، أنها لا تتدخل في الشؤون السياسية، لكن من الناحية القانونية فإن أمر القبض على القذافي لم يتغير.
أكَّدت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الأحد، أنَّ سيف الإسلام القذافي لا يزال مطلوباً من قبلها، وذلك بعدما قام ابن الزعيم معمر القذافي، الذي قُتِل في تشرين الأول/أكتوبر من عام 2011، بتقديم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية في ليبيا، المزمع عقدها أواخر كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وفي تصريحٍ خاصٍّ إلى وكالة "سبوتنيك" الروسية، أكد عضو مجلس مفوضية الانتخابات الليبية، عبد الحكيم الشعاب، أنه "سيتم الفصل في أوراق القذافي للترشح في خلال 4 أو 5 أيام".
فيما قال المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية، فادي العبد الله، في تصريح إلى الوكالة الروسية أيضاً، إنَّ "المحكمة لا تعلق على الشؤون السياسية، لكن في شأن الوضع القانوني، فإن هنالك أمراً بالقبض لا يزال سارياً، وهذا لم يتغير".
وكانت محكمةٌ في العاصمة الليبية طرابلس قد أصدرت حكماً غيابياً بإعدام سيف الإسلام القذافي في عام 2015، بعدما أدين بجرائم حرب، من بينها قتل محتجين خلال الاحتجاجات ضد حكم والده، وهو السبب نفسه الذي أرجعت إليه المحكمة الجنائية الدولية قرارها بوضع اسمه على قائمة المطلوبين.
وبعد مقتل والده، اعتقلت جماعة مسلحة في مدينة الزنتان، جنوبي غربي العاصمة، سيف الإسلام، وأبقت عليه رهن الاحتجاز رافضةً تسليمه، ثم عادت وأفرجت عنه في عام 2017، ومنذ ذلك الحين لم يُسجّل له أي ظهور علني.
وظلَّ سيف الإسلام مختفياً حتى أعلنت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في تموز/يوليو الماضي أنها أجرت مقابلةً معه، وقد لمّح القذافي خلالها إلى عودته القريبة إلى معترك السياسة الليبية.
وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم، أعلنت مفوضية الانتخابات الليبية أنَّ سيف الإسلام القذافي تقدم رسمياً بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية في مدينة سبها جنوب غرب ليبيا، بعد أن أعلنت المفوضية فتح باب الترشح خلال الفترة الممتدة من الـ 8 من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي إلى الـ 22 منه.