بعد تأجيل واشنطن دعم كييف.. مساع أوكرانية لضمان المساعدات الأميركية

وزارة الخارجية الأوكرانية تعلن التواصل مع مسؤولين أميركيين بهدف ضمان حصولها على مساعدات جديدة، بعد أن صوّت الكونغرس لصالح مشروع قانون يجنّب إغلاق المؤسسات الفدرالية، مع حذف بنود دعم كييف.

  • بعد تأجيل دعمها.. كييف تتواصل مع واشنطن لضمان حصولها على مساعدات جديدة
    كييف تتواصل مع واشنطن لضمان حصولها على مساعدات جديدة

أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية، اليوم الأحد، أنّها تتواصل مع مسؤولين في الولايات المتحدة الأميركية من أجل "ضمان حصولها على مساعدات جديدة"، وذلك عقب توصّل الكونغرس إلى اتفاق تمويل للحكومة يجنّبها إغلاق المؤسسات الفدرالية، حُذفت منه بنود دعم كييف.

وقال المتحدث باسم الوزارة، أوليغ نيكولنكو، إنّ حكومة بلاده "تعمل الآن بفعالية مع شركائها الأميركيين، من أجل ضمان أن يشمل القرار الجديد بشأن الميزانية الأميركية، الذي سيُصاغ خلال الأيام الـ45 المقبلة، موارد جديدة لدعم أوكرانيا".

وأشار نيكولنكو إلى أنّ "الوضع بشأن الميزانية الموقتة لواشنطن لن يوقف تدفّق المساعدات التي سبق الإعلان عنها".

وفي الولايات المتحدة، توقّع الرئيس الأميركي، جو بايدن، "طرحَ مشروع قانون منفصل بشأن مساعدات أوكرانيا من الكونغرس".

الكونغرس يؤجّل دعم أوكرانيا

جاءت هذه التصريحات بعد تبني الكونغرس، أمس السبت، "إجراءً طارئاً" يتيح مواصلة تمويل الإدارة الفدرالية موقتاً، لمدة 45 يوماً فقط.

وصوّت مجلس النواب الأميركي لمصلحة مشروع القانون، بأغلبية 335 في مقابل 91 اعتراضاً، وأرسله إلى مجلس الشيوخ، في حلّ موقت لأزمة الإغلاق الفدرالي، التي هدّدت قطاعات واسعة في البلاد.

وتمّ التصويت على مشروع قانون التمويل الموقت للحكومة الأميركية، مع إزاحة البند الخلافي المتعلق بدعم أوكرانيا بأكثر من 6 مليارات دولار، وترحيله إلى مرحلة زمنية لاحقة، بينما يُنتظر أن تتم مناقشة المشروع في مجلس الشيوخ قبل التصويت عليه هناك أيضاً.

يُذكر أنّ تجميد المساعدات لأوكرانيا في الإنفاق الأميركي أتى بضغط من الجناح اليميني المتطرف في الحزب الجمهوري.

وفي أعقاب اعتماد مشروع القانون، أكد الرئيس الأميركي أنّ بلاده "لن تسمح تحت أي ظرف بقطع الدعم الأميركي عن أوكرانيا". 

مخاوف من تراجع الدعم الأميركي لأوكرانيا

ويأتي كلام بايدن ضمن حملة التطمينات بعد المخاوف من تراجع الدعم الأميركي بسبب أمرين: فشل الهجوم الأوكراني المضاد، واقتراب الانتخابات الأميركية مع تصاعد الاحتجاجات على الإنفاقات الخارجية، في ظلّ المخاطر الاقتصادية التي تهدّد الولايات المتحدة.

والآن، يتعيّن على المشرّعين النظر في مشروع قانون منفصل يتعلق بـ24 مليار دولار من المساعدات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا، أراد بايدن إدراجَها في الميزانية.

وتعوّل كييف بشكل أساسي على المساعدات الغربية في مواجهة العملية العسكرية الروسية التي بدأت في شباط/فبراير من العام الماضي.

وتتصدّر الولايات المتحدة الأميركية قائمةَ الدول التي تقدّم مساعدات لأوكرانيا، حيث تجاوزت قيمة الدعم العسكري 40 مليار دولار.

إلا أنّ دعم أوكرانيا بات موضع انقسام سياسي داخلي في الولايات المتحدة، بين إدارة بايدن الديمقراطية والحزب الجمهوري، لا سيما مع بدء التحضيرات لأجواء الانتخابات الرئاسية المقرّرة في العام المقبل.

يُذكر أنّ أوكرانيا استضافت هذا الأسبوع منتدى سعت من خلاله لجذب صانعي الأسلحة الغربية من أجل إقامة مصانع إنتاج على أراضيها، وذلك في ظل مخاوف من تراجع الدعم الغربي مع إطالة أمد الحرب ضد روسيا.

اقرأ أيضاً: وزير خارجية بريطانيا: دعم أوكرانيا "صعب ومؤلم"

اخترنا لك