بعد التموضع الروسي في قاعدة النيجر.. الجيش الأميركي يرفع استعداده العسكري
عسكريون أميركيون في النيجر يعلنون "استعداداً متزايداً" بسبب التموضع الروسي في القاعدة نفسها التي يوجد فيها الأميركيون وعدد آخر من الألمان والإيطاليين.
-
تُطالب النيجر بتقديم جدول زمني لسحب 1000 جندي أميركي من البلاد بالتنسيق مع السلطات المحلية
أعلن عسكريون أميركيون في النيجر "استعداداً متزايداً" بسبب التموضع الروسي في القاعدة نفسها التي يوجد فيها الأميركيون، بحسب ما صرّح مصدر في قوات الأمن النيجرية لوكالة "سبوتنيك".
وقال مصدر في قوات الأمن النيجرية إنّ "الروس يتمركزون في القاعدة الجوية، "101"، إلى جانب الأميركيين، حيث يخدم هناك نحو 150 جندياً إيطالياً ونحو 100 ألماني".
وأضاف أنّ "الألمان والإيطاليين يتصرفون بهدوء، إذ يذهب الإيطاليون للركض في الصباح بالقرب من العسكريين الروس".
وأشار المصدر إلى "إعلان الأميركيين زيادة الاستعداد القتالي، بحيث يرتدون الخوذ والدروع الواقية باستمرار، ويتصرفون بعصبية شديدة".
وفي وقتٍ سابق، صرّح وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، بأنّ بلاده تراقب الوضع في النيجر، ولاسيما ما يتعلق بالقاعدة الأميركية الموجودة هناك.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت، في وقت سابق، خطط واشنطن لبدء حوار مع سلطات النيجر بشأن سحب القوات من هذا البلد.
وسبق أن أفادت وزارة الدفاع الأميركية بأنّ قواتها العسكرية توجد مع قوات مسلحة روسية في القاعدة العسكرية نفسها في النيجر، وذلك بعد وصول الجيش الروسي بالتزامن مع استعداد الجيش الأميركي للانسحاب من البلاد.
وقال مسؤول أميركي كبير، طلب عدم نشر اسمه، إنّ القوات الروسية لا تختلط مع القوات الأميركية، وإنما تستخدم مكاناً منفصلاً في القاعدة الجوية "101" المجاورة لمطار "ديوري حماني" الدولي، في العاصمة نيامي.
وتضع هذه الخطوة الجنود الأميركيين والروس على مسافة قريبة للغاية، بعضهم من بعض، في وقتٍ يتزايد التنافس بين البلدين، عسكرياً ودبلوماسياً، بسبب الحرب في أوكرانيا.
يأتي ذلك بعد أن قرر المجلس العسكري الحاكم (المعروف أيضاً باسم المجلس الوطني للأمن) إلغاء اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، ومنعها من القيام بأي تدريبات أو تحركات في أراضي النيجر، وحظر كل أنشطتها، ومطالبتها بتقديم جدول زمني لسحب 1000 جندي أميركي من البلاد بالتنسيق مع السلطات المحلية.
