بعد إعلان واشنطن.. "حماس" تنفي التوصل إلى اتفاق هدنة مع الاحتلال

بعد إعلان البيت الأبيض موافقة "إسرائيل" على "هدن" يومية لمدة أربع ساعات في شمالي قطاع غزة، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس ينفي التوصل إلى اتفاق هدنة مع الاحتلال، ويؤكد أنّ فتح معبر رفح حق فلسطيني.

  • رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية وصل إلى مصر مع وفد يضم خالد مشعل وخليل الحية
    رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وصل إلى مصر رفقةَ وفد يضم خالد مشعل وخليل الحية

نفى طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في حديث إلى الميادين، اليوم الخميس، أن يكون تمّ التوصل إلى اتفاق هدنة مع الاحتلال.

وقال النونو إنه "يجري البحث في موضوع الهدنة منذ عدة أيام، والاحتلال يعطل الموضوع"، مضيفاً أنّ "رئيس حكومة الاحتلال يرفض أي هدنة لأنه لا يريد حل موضوع الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، من أجل أن يُطيل أمد المعركة".

وأشار إلى أنّ لقاءات هنية في مصر تركزت على "كيفية وقف العدوان، وإدخال المساعدات عبر معبر رفح".

ولفت المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى أنه "عندما تكتمل الجهود، ويتم التوصل إلى اتفاق بشأن الهدنة، سنعلن ذلك لشعبنا فوراً".

وأوضح النونو أنّ "إعلان هدنة الساعات الـ4 جرى من طرف واحد"، و"نحن لا نثق بالاحتلال نظراً إلى تجارب سابقة معه"، معرباً عن اعتقاده أنّ هدنة الساعات الـ4 هي "محاولة لذر الرماد في العيون".

وأشار إلى أنّ "هناك فارقاً بين ما نسمعه من الوسطاء خلال التفاوض وما يقوله قادة الاحتلال".

فتح معبر رفح حق فلسطيني وقطر تبذل جهداً من أجل تحقيق الهدنة 

وبالنسبة إلى فتح معبر رفح، أكّد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس أنّ "فتح معبر رفح هو حق فلسطيني"، و"نحن لم نتلقَّ أي تأكيد بشأن فتحه خلال الهدنة".

ورأى النونو أنّ "تعطيل أي اتفاق بشأن الهدنة وإطلاق المحتجزين يتم من طرف الاحتلال الاسرائيلي"، مشيراً إلى أنّ "قطر تبذل جهوداً مضنية في سبيل تحقيق هدنة مُرضية".

ودعا المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى ممارسة "ضغوط دولية على الاحتلال من أجل فتح معبر رفح وإدخال المساعدات".

وقال إنّ "الفلسطيني تعلم درساً واضحاً من تجرية عام 1948، وهو متمسك بأرضه ويرفض التهجير".

وتناول النونو المعارك التي تجري في غزة خلال محاولة الاحتلال التوغل، وأكّد أنّ "الاسرائيلي يُخفي خسائره في قطاع غزة، ويتحدث عن قتيل واحد كل يوم، بينما عدد قتلاه بالعشرات".

وأعرب عن اعتقاده أنّ "الاحتلال يتراجع عن الأهداف التي وضعها للمعركة بسبب الفشل الذي يواجهه".

وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إنّ "موضوع الأسرى من الجنود الإسرائيليين لدى حماس لم يُفتح"، مشدداً على أنّ "إطلاق سراحهم سيكون مقابل كل الأسرى الفلسطينيين".

بدوره، أفاد عضو المكتب السياسي في حماس، باسم نعيم، الميادين، بأنه "لم يبلغنا أحد بشأن أي هدنة في قطاع غزة".

وأعلنت حماس، في وقت سابق اليوم، وصول هنية إلى مصر لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين بشأن آخر التطورات في قطاع غزة.

وقالت الحركة، في بيان، إنّ "هنية وصل إلى مصر رفقةَ وفد يضم خالد مشعل وخليل الحية، صباح اليوم"، مشيرةً إلى أنه التقى رئيس جهاز الاستخبارات المصرية، اللواء عباس كامل، وتمّ "التباحث بشأن الأوضاع الراهنة في قطاع غزة".

ويوم أمس الأربعاء، نقلت وسائل إعلام مصرية، عن مصادر مطلعة، أن مصر تقترب إلى التوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة لتبادل الأسرى والمحتجزين، مشيرة إلى وجود اتصالات مكثفة لهذا الغرض.

ولفتت إلى أن هناك اتصالات مصرية مكثفة للتوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة.

ويأتي نفي "حماس" بشأن الهدنة بعد إعلان البيت الأبيض، في بيان، موافقة الاحتلال الإسرائيلي على "هدن" يومية لمدة أربع ساعات في شمالي قطاع غزة.

وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، إنّ أول ممر مفتوح من نوعه، لمدة تتراوح بين 4 و5 ساعات يومياً، مكّن خلال الأيام الماضية آلاف الأشخاص من الوصول إلى المناطق الجنوبية، مضيفاً أنّ المسار الثاني على طول الطريق الساحلي "سيمكّن آلاف الأشخاص من الوصول إلى مناطق أكثر أمناً في الجنوب".

وأشار كيربي إلى أن الهدنة الإنسانية لمدة أربع ساعات، والتي بدأت "إسرائيل" تنفيذها في شمالي غزة، "قد تسمح بمرور آمن للأسرى"، لافتاً إلى أنه سيتم إعلان الهدنة قبل ثلاث ساعات.

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "رويترز" أنّ اللقاء بين الوسطاء القطريين والمسؤولين في "حماس" ناقش، أمس الأربعاء، المعالم المحتملة لصفقة بين المقاومة الفلسطينية وكيان الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الوكالة إنّ لقاءً آخر جمع رئيس موساد الاحتلال ومدير الاستخبارات الأميركي ورئيس الوزراء القطري، عقب لقاء الوسطاء القطريين مع "حماس". 

ولفتت إلى أنّ "نتائج هذه المحادثات غير واضحة". 

وكشف مصدر خاص بالميادين، في وقت سابق، أنّه يجري التفاوض حالياً على صيغة "هدنة إنسانية" من 3 أيام في غزة، مشيراً إلى أنّ "إسرائيل" تماطل.

اقرأ أيضاً: أبو حمزة: المقاومة تواجه حرباً كونية.. ومستعدون للإفراج عن أسيرين لأسباب إنسانية

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك