بعد إعلانه استعداده للاعتقال.. ترامب يدفع ببراءته في محكمة بواشنطن
جلسة الاستماع الجديدة لترامب تمّ تحديد موعدها في الـ 28 من الشهر الجاري، في قضية تشغل حيزاً كبيراً من الاهتمام الإعلامي في الولايات المتحدة والعالم، على أعتاب الانتخابات الرئاسية الأميركية العام المقبل.
دفع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ببراءته من التهم الموجهة إليه، في قضية التآمر لتغيير نتائج انتخابات 2020 والهجوم على مبنى الكونغرس الأميركي.
وتمّ تحديد الـ 28 من الشهر الجاري موعداً جديداً لجلسة الاستماع لترامب، في قضية تشغل حيزاً كبيراً من الاهتمام الإعلامي في الولايات المتحدة والعالم، على أعتاب الانتخابات الرئاسية الأميركية العام المقبل.
وحضر الرئيس الأميركي السابق إلى محكمة فدرالية في واشنطن، الخميس، لمواجهة تهم تتعلّق بمناورات ذات طابع جنائي لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
ووصل موكب المرشح الأوفر حظاً لنيل ترشيح الحزب لجمهوري لانتخابات 2024 الرئاسية، إلى المحكمة، ضمن إجراءات أمنية مشددة، حيث كانت بانتظاره حشود من الصحافيين.
ترامب: مستعدّ للاعتقال
وأعلن ترامب أنه "مستعد للاعتقال"، بتهمة اقتحام مبنى الـ"كابيتول"، وكتب ترامب: "أنا ذاهب إلى واشنطن ليتمّ اعتقالي لتحدّي انتخابات مزورة ومسروقة، إنه لشرف عظيم أن يتمّ اعتقالي من أجل ذلك".
واستدعت محكمة في واشنطن ترامب، بعد أن وافقت هيئة المحلفين على لائحة اتهام ضده، في محاكمة حول التدخل في انتخابات عام 2020.
وتضمّنت التهم الموجهة إلى ترامب اتهاماً واحداً بالتآمر للتحايل على الولايات المتحدة، وتهمة أخرى بالتآمر لعرقلة إجراء رسمي، بالإضافة إلى تهمة التدخل ومحاولة التدخل في إجراء رسمي، وتهمة أخيرة تتعلق بالتآمر ضد الحقوق.
وفي سياق متصل، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إنّه "لن يتابع مثول سلفه، دونالد ترامب، أمام المحكمة"، الخميس، في 4 تهم اتحادية تتعلق بمحاولات الإطاحة بنتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
اقرأ أيضاً: ترامب يواجه تهماً جديدة في إطار قضيّة الوثائق السرية المسرّبة
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قد ذكرت أنّ الـ"FBI" عثر على أكثر من 11 ألف وثيقة، وصورة حكومية، خلال الدهم الذي جرى في 8 آب/أغسطس الماضي لمنزل ترامب في "مارالاغو".
وواجه ترامب 37 تهمة جنائية بشأن الوثائق السرية، يتعلّق معظمها، بسوء التعامل مع السجلات، إضافةً إلى جهوده لمنع الحكومة من استعادة الوثائق السرية، والإدلاء ببيانات كاذبة.
ودافع ترامب عن نفسه بوجه هذه التهم، مشيراً إلى أنّ "انشغاله الشديد" منعه من فرز هذه الوثائق، التي اختلطت بمتعلقاته الشخصية، رافضاً الاعتراف بالتهم الموجهة إليه.
والأسبوع الماضي، حدّد قاضٍ تاريخ 20 أيّار/مايو 2024 موعداً لبدء المحاكمة، وهي الأولى لرئيس سابق.
وتأتي المستجدات في قضيّة وثائق أرشيف البيت الأبيض في اليوم الذي التقى فيه محامو الملياردير الجمهوري ممثّلين عن وزارة العدل في إطار تحقيق آخر يتعلّق بمحاولات قلب نتيجة انتخابات 2020، وهي قضيّة يمكن أيضاً أن يُوجَّه إليه اتّهام فيها.
وفي 18 تموز/يوليو الجاري، أعلن ترامب تلقيه رسالةً من المدعي العام المكلَّف قضيته، سيتم في إثرها توجيه اتهامات جنائية له بشأن أحداث الشغب التي وقعت في 6 كانون الثاني/يناير 2021، في مبنى الكابيتول في واشنطن.
الجدير بالذكر أنّ ترامب أعلن في وقتٍ سابق ترشحه رسمياً لانتخابات الرئاسة الأميركية، ويعمل على تشكيل حملة مشابهة لحملته في عام 2016، بدلاً من الاعتماد على نفوذ حملة عام 2020 الأكبر نسبياً، والتي فشلت في تحقيق النصر، إذ سيقود 3 من الجمهوريين القدامى حملة ترامب عام 2024.