بعدما استهدفهم الاحتلال الأحد.. شهداء عالقون تحت ركام مركز إطفاء جنوبي لبنان
اتحاد بلديات بنت جبيل في جنوب لبنان، يعلن انتشال جثامين 8 شهداء مسعفين، من أصل 20، استهدفهم الاحتلال في مركز الإطفاء التابع له في بلدة برعشيت.
-
سيارات الإسعاف تحمل جثامين عمال في الدفاع المدني التابع لكشافة الرسالة الإسلامية، استهدفهم الاحتلال في طيردبا الجنوبية (أرشيفية - أ ف ب)
أعلن اتحاد بلديات بنت جبيل في جنوبي لبنان، أنّ جثامين عدد من عناصر مركز الإطفاء التابع له في بلدة برعشيت، لا تزال تحت ركام المركز الذي شنّ الاحتلال عليه غارةً، ليل الأحد الماضي.
وحثّ المركز على الإسراع في التدخّل الفوري من أجل انتشال جثامين سائر عناصر الطاقم، الذين استشهدوا من جراء الاستهداف الإسرائيلي، والذين يُقدّر عددهم بـ20 مسعفاً تم انتشال جثامين 8 فقط.
كذلك، ناشد الاتحاد المجتمع الدولي والهيئات الأهلية التدخّل من أجل "وقف تمادي الاحتلال الإسرائيلي في استهداف الطواقم العاملة في الشأن الإنساني".
وإضافةً إلى مركز الإطفاء في برعشيت، لا يزال عدد من المسعفين تحت الركام في مواقع أخرى استهدفتها الغارات الإسرائيلية، بحيث يتعذّر انتشالهم بسبب القصف، واستهداف من يحاولون الاقتراب للقيام بذلك.
وقبل أسبوعين، استهدف الاحتلال طواقم الهيئة الصحية الإسلامية في الطيبة وعديسة الجنوبيتين الحدوديتين، ليستهدف عقب ذلك فرقاً أخرى حاولت إنقاذها، بينما لا تزال جثامين المسعفين الشهداء داخل الآليات والمراكز المستهدفة في البلدتين.
يأتي ذلك بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف مراكز الدفاع المدني والإسعاف والهيئة الصحية الإسلامية في مختلف المناطق خلال قيامها بمهماتها الإنسانية، بينها العاصمة بيروت، ضمن عدوانه الواسع والمتواصل على لبنان.
ولم تقتصر هذه الاستهدافات على العدوان الحالي، بحيث تعمّد الاحتلال قصف مراكز الدفاع المدني والإسعاف والعناصر والآليات التابعة لهذا المجال منذ الـ8 من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وبحسب إحصائية نشرها "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، بلغ عدد المراكز الطبية التي استهدفها الاحتلال منذ الـ8 من تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، وحتى الـ3 من الشهر الحالي، 45 مركزاً، بينما استهدف خلال هذه المدة 128 سيارة إسعاف وإطفاء.
وأسفرت هذه الاستهدافات عن استشهاد 97 مسعفاً، وجرح 188 آخرين، بحسب الحصيلة التي أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية.
أما في التفاصيل التي أوردها "الأورومتوسطي"، فقد استهدف الاحتلال 17 مركزاً و62 آليةً تابعةً للهيئة الصحية الإسلامية، ما أدى إلى استشهاد 68 مسعفاً وإصابة 98 آخرين.
واستهدف الاحتلال أيضاً 15 مركزاً و57 آليةً تابعةً لكشافة "الرسالة الإسلامية"الأمر الذي أسفر عن استشهاد 18 مسعفاً وإصابة 62 آخرين.
إضافةً إلى ذلك، استشهد 7 مسعفين من جراء استهداف الاحتلال مركزاً طبياً وآليتين تابعتين لهيئة الإسعاف اللبنانية، بينما استشهد 4 مسعفين وجرح 25 آخرون في إثر استهداف 9 مراكز و6 آليات تابعة للدفاع المدني اللبناني.
وأُصيب 3 متطوّعين في استهداف الاحتلال آليةً تابعةً للصليب الأحمر اللبناني، في حين استهدف "جيش" الاحتلال أيضاً 3 مراكز طبية تابعة لجمعيّة "عامل" الدولية.
وذكر "الأورومتوسطي" أنّ الاحتلال هدّد الدفاع المدني اللبناني، في الـ3 من تشرين الأول/أكتوبر الحالي، بشأن التوجه إلى المناطق التي يستهدفها، وخصوصاً في الضاحية الجنوبية لبيروت، والاقتراب من مواقع الغارات لإغاثة الضحايا.
