بعثة "الناتو": إزالة آخر حاجز بين صربيا وشمالي كوسوفو
بعثة حلف شمالي الأطلسي تعلن إزالة آخر حواجز الطرق في كوسوفو، ويقول إن الهدف من هذه الخطوة هو نزع فتيل التوترات في المنطقة.
أزالت بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في كوسوفو، اليوم الخميس، آخر الحواجز التي أقامها السكان الصرب احتجاجاً على اعتقال ضابط شرطة، شمالي البلاد.
وأشارت البعثة إلى أنّ "إزالة آخر حواجز الطرق تمت بطريقةٍ سريعة وآمنة، من أجل تجنّب الحوادث والمخاطر الأخرى للأمن المحلي".
وذكر الحلف أنّ "إزالة الحواجز جاءت في أعقاب جهود الحلفاء والاتحاد الأوروبي لنزع فتيل التوترات في المنطقة".
وفشل الاتحاد الأوروبي، في وقتٍ سابق، في حلّ خلافٍ كبير قائم بين صربيا وكوسوفو على خلفية لوحات تسجيل السيارات.
وحمّلت بروكسل بريشتينا مسؤولية هذا الإخفاق.
وأعلنت شرطة كوسوفو فتح باب الترشح لتعيين ضباط جدد شمالي البلاد بعد أن قدّم نحو 500 شرطي من الأقلية الصربية استقالاتهم في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، احتجاجاً على قرار الحكومة آنذاك تغيير لوحات السيارات الصربية.
وأكدت الشرطة أنّه يحق لأيّ شخص التقدّم إلى هذه الوظائف بغضّ النظر عن خلفيته العرقية.
اقرأ أيضاً: صربيا: الرئيس يأمر قائد الجيش بالتوجه إلى الحدود مع كوسوفو
وفي 10 كانون الأول/ديسمبر الماضي، بدأ الصرب المحليون، في الجزء الشمالي من كوسوفو، إقامة حواجز، احتجاجاً على اعتقال ديان بانتيك، وهو ضابط شرطة سابق في كوسوفو، بشبهة "الإرهاب".
وقبل أيام، طلبت كوسوفو زيادة انتشار قوات "الناتو" في أراضيها من أجل تعزيز السلام والأمن في غربي البلقان.
ومنذ أسابيع، حذّرت رئيسة الوزراء الصربية، آنا برنابيتش، من أنّ الوضع في كوسوفو "على حافة نزاع مسلّح"، في وقت يُقيم الصرب حواجز داخل الإقليم، الذي لا تعترف صربيا باستقلاله، في تصعيد جديد للتوترات.
وكانت موسكو حمّلت واشنطن المسؤولية عن الصراع الحدودي بين صربيا وكوسوفو، مشيرة إلى أنّ "أميركا تهدف إلى إضعاف بعض الدول التي تعبّر عن موقف مستقل".
اقرأ أيضاً: رئيس صربيا: سنطلب إلى "الناتو" السماح بنشر قوات صربية في كوسوفو
خلفية التصعيد الأخير
وتصاعدت التوترات بين الحكومتين، بعد أن أعلنت حكومة كوسوفو، بقيادة رئيس الوزراء ألبين كورتي، في تشرين الأول/أكتوبر، أنّ وثائق الهوية الصربية ولوحات ترخيص المركبات لم تعد صالحة في إقليم كوسوفو، ويجب استخراج وثائق من خلال سلطاتها، وإلّا فإنها ستفرض غرامات على المخالفين بداية من 1 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وردّ الصرب في كوسوفو بغضبٍ على التغييرات المقترحة، بينما تبلغ الغرامة 150 يورو. ومن المقرر أن تستمرّ هذه الفترة الانتقالية حتى 21 نيسان/أبريل المقبل، وبعد ذلك ستبدأ شرطة كوسوفو مصادرة المركبات التي تحمل لوحات تسجيل صربية.
وبعد 14 عاماً من إعلان كوسوفو ذات الأغلبية الألبانية استقلالها عن صربيا، ما زال نحو 50 ألف صربي يعيشون في شماليها، ويستخدمون اللوحات المعدنية والوثائق الصربية، رافضين الاعتراف بالمؤسسات التابعة للعاصمة بريشتينا.