"بسبب غضب السكان واستيائهم".. مجلس النيجر العسكري يرفض استقبال إيكواس

المجلس العسكري في النيجر يرفض استقبال وفد المجموعة الاقتصادية لدول غربي أفريقيا (إيكواس) بسبب استياء سكان النيجر من العقوبات التي فرضتها المنظمة.

  • نيجيريون يحتشدون رفضاً للتدخل في شؤون بلادهم في العاصمة نيامي (أرشيف)
    نيجيريون يحتشدون رفضاً للتدخل في شؤون بلادهم في العاصمة نيامي (أرشيف)

رفض المجلس العسكري في النيجر، اليوم الثلاثاء، استقبال وفد المجموعة الاقتصادية لدول غربي أفريقيا (إيكواس) والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، وذلك بعد حشد قوّة مكونة من 25 ألف عسكري تابعة لـ "إيكواس" للتدخل المحتمل في النيجر.

المجلس العسكري أبلغ وفد "إيكواس" أنّه لا يستطيع المجيء في الوقت الحالي لأسبابٍ "أمنية"، وفق ما جاء في رسالةٍ رسمية.

وجاء في رسالةِ وزارة الخارجية في النيجر الموجّهة إلى ممثلية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في نيامي "السياق الحالي من غضب السكان واستيائهم بعد العقوبات التي فرضتها (إيكواس) لا يُسمح باستقبال الوفد المذكور في أجواء هادئة وآمنة".

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by الميادين | Al Mayadeen (@almayadeen.tv)

واليوم، اتفق رؤساء أركان المجموعة الاقتصادية لدول غربي أفريقيا (إيكواس)، على حشد قوّة من 25 ألف عسكري للتدخل المحتمل في النيجر، بحسب ما أفادت وسائل إعلام فرنسية نقلاً عن مسؤولين نيجيريين. 

وتزامناً مع إعلان الحشد الأفريقي لتدخل عسكري محتمل في النيجر، أعلن قادة المجلس العسكري فيها تعيين علي محمان لامين زاين، وهو اقتصادي ووزير سابق للمالية، رئيساً للوزراء في البلاد بعد عزل الرئيس محمد بازوم بسبب سماحه بالتدخلات الأجنبية في البلاد.

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by الميادين | Al Mayadeen (@almayadeen.tv)

وعندها، اتهم قادة المجلس العسكري فرنسا بالرغبة في التدخل عسكرياً من أجل إعادة الرئيس بازوم المعزول والموالي لها إلى السلطة، معلناً إلغاءه عدداً من اتفاقيات التعاون العسكري مع باريس، إضافةً إلى إنهاء مهمّات سفراء البلاد لدى كلٍ من فرنسا والولايات المتحدة ونيجيريا وتوغو.

من جهتها، أكّدت مالي وبوركينا فاسو أنّ أيّ تدخلٍ في النيجر سيكون بمنزلة إعلان حربٍ عليهما، وتمّ الإعلان عن توجّه وفدٍ مشترك من البلدين إلى النيجر، تعبيراً عن التضامن معها.

وتُثير الأوضاع في هذا البلد الأفريقي مخاوف بشأن مستقبل البلاد والمنطقة، في وقتٍ تُواجه النيجر تحدياتٍ أمنية متزايدة بسبب تهديد الجماعات المسلحة المتنامية في منطقة الساحل، كما تُثير قلق الغرب، وخصوصاً فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، لأنّ الرئيس المعزول يُعدُّ رجل باريس الأول في دول الساحل الأفريقي.

اقرأ أيضاً: انقلاب النيجر.. لماذا يُقلق فرنسا والولايات المتحدة الأميركية؟

اخترنا لك