بسبب تسليح كييف.. واشنطن استهلكت مخزونات "ستينغر" و"جافلين" المصمّمة لأعوام

تقرير إعلامي أميركي يكشف أنّ الولايات المتحدة استهلكت، بسبب الحرب في أوكرانيا، مخزوناتها من منظومة "ستينغر" وصواريخ "جافلين"، المصمّمة لعدة أعوام مقبلة.

  • أوكرانيا استهلكت مخزونات صواريخ
    جندي أوكراني يحمل صاروخ "ستينغر" في موقع عند خط المواجهة في منطقة ميكولايف، 11 أغسطس 2022 (Anna Kudriavtseva / Reuters)

قال تقرير إعلامي إنّ الولايات المتحدة استهلكت، بسبب الحرب في أوكرانيا، مخزوناتها من منظومة "ستينغر" وصواريخ "جافلين"، المصمّمة لعدة أعوام مقبلة.

وبحسب التقرير، الذي نشرته مجلة National Review، نقلاً عن المدير العام لشركة "رايثيون" للصناعات العسكرية، غريغ هييس، "فإن القضية تتلخّص في أنه تمّ، في الأشهر الأولى من النزاع، استهلاك كثير من احتياطياتنا. لقد استخدمنا ما يعادل إنتاج 13 عاماً من أنظمة "ستينغر"، وما يعادل إنتاج 5 أعوام من صواريخ "جافلين" المضادة للدروع".

وأضاف هييس، خلال جلسة بشأن أوكرانيا في منتدى "ريغان للدفاع الوطني"، وهو مؤتمر سنوي رفيع المستوى للصناعات الدفاعية تشارك فيه وفود من الكونغرس من الحزبين، بالإضافة إلى مقاولي الدفاع وكبار مسؤولي البنتاغون، أنّ "السؤال هو: كيف سنقوم بإعادة الإمداد وملء المخزونات".

اقرأ أيضاً: "سي أن أن": نفاد أنواع أسلحة من المخزونات الأميركية بعد تسليمها إلى كييف

وبحسب المجلة، فإن واشنطن أرسلت، اعتباراً من أيار/مايو، 5500 صاروخ "جافلين" و1400 صاروخ "ستينغر"، إلى أوكرانيا. وحظيت شركة "رايثيون" بعقد قيمته 624 مليون دولار مع الجيش في ذلك الشهر، من أجل إعادة ملء مخزونات "ستينغر" الأميركية، لكن الشركة تنتج، بالشراكة مع "لوكهيد مارتن" الأميركية، 400 صاروخ جافلين شهرياً.

وتراهن الدول الغربية، بصورة كبيرة، على فعّالية هذه الأنظمة في تحقيق توازن قوى في الجبهة الأوكرانية مع روسيا، إذ تُعَدّ من أحدث الأسلحة المضادة للدروع والطائرات المروحية والصواريخ البطيئة، الأمر الذي تعاني بسببه أوكرانيا، بصورة كبيرة، مؤخراً.

كما نقل، عن وزيرة الجيش الأميركي، كريستينا وورموث، خلال المنتدى، قولها إنّ "البنتاغون وقّع عدداً من العقود بقيمة تزيد على 6 مليارات دولار، من أجل تجديد الذخيرة المستنفَدة بسبب دعم أوكرانيا".

وتأتي جهود البنتاغون لتعزيز إنتاج الأنظمة التي استنزفتها الحرب في أوكرانيا وسط مستوىً من عدم اليقين بشأن الدرجة التي ستستمرّ فيها واشنطن في إرسال المساعدات إلى كييف، عندما يتولى الجمهوريون السيطرة على مجلس النواب، إذ أعربت شريحة متنامية، وإن كانت صغيرة، من المشرعين الجمهوريين، عن دعمها قَطْعَ المساعدات عن الحكومة الأوكرانية.

ويرغب الجمهوريون الآخرون في المحافظة على شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، أو حتى زيادتها، مع قطع المساعدة الاقتصادية عن حكومة زيلينسكي.

ومع ذلك، يشعر بعض المسؤولين بالقلق من وجود مقايضات، ومن أنّ الضغط الأميركي لتسليح أوكرانيا يؤدي إلى تفاقم تراكم مبيعات الأسلحة لتايوان، بحسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أواخر الشهر الماضي، والتي كشفت أنّ مبيعات "جافلين" و"ستينغر"، التي طلبتها تايبيه بقيمة مليارات الدولارات عام 2015، لم يتمّ شحنها بعدُ إلى تايوان، التي تشهد توتراً كبيراً في العلاقة بالصين، لأنه يتمّ إرسالها إلى أوكرانيا.

اقرأ أيضاً: "ناشونال إنترست": الجيش الأميركي سيدفع ثمن نقص الذخيرة بسبب أوكرانيا

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك