بايدن: لن نسمح باندلاع حرب نووية.. ومستعدون للعودة إلى الاتفاق مع طهران

الرئيس الأميركي جو بايدن في الجمعية العامة للأمم المتحدة يشير إلى أنّ "الولايات المتحدة لا تسعى إلى الدخول في نزاعات أو حرب باردة مع الصين"، ويؤكد رغبة الولايات المتحدة بأنّ تنتهي الحرب في أوكرانيا "بشروط عادلة".

  •  الرئيس الأميركي جو بايدن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة - نيويورك
    الرئيس الأميركي جو بايدن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة - نيويورك

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأربعاء، عدم وجود أي منتصر في الحرب النووية، مشدداً على "أهمية عدم السماح باندلاع مثل هذا النوع من الحروب".

وقال بايدن خلال كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنّه "لا يمكن للحرب النووية أن تقود لأي فوز، ولا يمكن السماح باندلاعها أبداً"، مضيفاً أنّه "بغض النظر عما يحدث في العالم، فإن الولايات المتحدة مستعدة لتنفيذ تدابير حاسمة للحد من التسلح".

وفي ما يتعلق بإمكانية استخدام روسيا للنووي، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "سنحافظ على هدوئنا، وسنواصل دعم أوكرانيا"، مضيفاً: "لا تغيير حتى الآن في استعداد روسيا النووي، والحرب النووية يجب ألا تخاض أبداً".

ورفض بايدن، ما اعتبره "استغلال الحروب لتوسيع الدول"، مؤكداً ضرورة احترام القانون الدولي ومنع انتشار الأسلحة، مضيفاً أنّ "روسيا تحاول محو دولة من الخريطة والآن ينظمون استفتاءً زائفاً".

وادعى الرئيس الأميركي أنّ بوتين "انتهك بوقاحة ميثاق الأمم المتحدة بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا"، زاعماً أنّ "أحداً لم يهاجم روسيا، ونحن حاولنا تفادي ذلك وحذرنا من الاستعداد للغزو غير المبرر".

وأشار الرئيس الأميركي إلى رغبة الولايات المتحدة بأنّ تنتهي الحرب في أوكرانيا "بشروط عادلة".

بايدن: مستعدون للعودة إلى الاتفاق النووي

وأكد الرئيس الأميركي استعداد بلاده للعودة إلى الاتفاق النووي، مشدداً على أن واشنطن لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي.

وقال: "الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية. ما زلت أعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة لتحقيق هذه النتيجة".

من جانبه، الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، على أنّ "طهران جادّة في المفاوضات، وأثبتت أنها تملك إرادة حقيقية للتوصل إلى اتفاق، إذا أُخذت مصالح الشعب الإيراني في الحسبان".

 زيادة عدد الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي

ودعا الرئيس الأميركي إلى "زيادة عدد الأعضاء الدائمين وغير الدائمين" في الهيئة الرئيسية للأمم المتحدة وهي مجلس الأمن الدولي، ليتاح تمثيل دول من أفريقيا وأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، وفق قوله.

وأكد بايدن تأييد "الولايات المتحدة بتوسيع مجلس الأمن الدولي"، مشيراً إلى أنّه "آن الأوان لأن يصبح مجلس الأمن أكثر تمثيلاً وأن يحد من استخدام الفيتو".

واشنطن "ملتزمة بسياسة الصين الواحدة"

وقال بايدن، إنّ "الولايات المتحدة لا تسعى إلى الدخول في نزاعات أو حرب باردة مع الصين"، مؤكداً "التزام واشنطن بسياسة الصين الواحدة والعمل على بناء السلم والأمن في منطقة مضيق تايوان".

وتطرق بايدن خلال كلمته، إلى العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، وقال إنّ واشنطن "ستتصرف كقائد مسؤول إقليمي... لا نسعى إلى النزاعات أو الدخول في حرب باردة".

وأضاف: "سنسعى لبناء السلم والأمن في مضيق تايوان، وسنبقى ملتزمين بسياسة الصين الواحدة، والتي ساهمت في منع الصراع على مدار أربعة عقود".

تخصيص 11 مليار دولار سنوياً لمعالجة تغير المناخ

وصرّح الرئيس الأميركي العمل "لتخصيص 11 مليار دولار سنوياً لمعالجة تغير المناخ"، مشيراً إلى انّه "سنساعد الدول المتأثرة".

وأكد بايدن أنّ الولايات المتحدة "أكبر الداعمين لبرنامج الغذاء العالمي"، مناشداً "الدول عدم تخزين الحبوب والاستمرار بتصديرها".

وقال بايدن إنّ "روسيا تكذب بتحميل العقوبات سبب نقص الغذاء"، مشيراً إلى أنّ "العقوبات الأميركية تسمح لها بتصدير الغذاء والسماد وروسيا منعت تصدير الحبوب من أوكرانيا".

ودعا في خطابه إلى تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، وعدم إعاقة تصدير السلع الغذائية.

من جانبه، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم أمس، أمام قادة العالم أجمع، من مخاطر "سخط عالمي في الشتاء" من جراء الأزمات المتعددة التي تواجه البشرية، من الحرب في أوكرانيا إلى تداعيات الاحترار المناخي.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك