بايدن: زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قتل بعملية ناجحة في أفغانستان
الرئيس الأميركي، جو بايدن، يعلن مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، ويقول إنّ العملية نفذت بنجاح.
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، القضاء على زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وأكد أنّ واشنطن "لن تسمح لأفغانستان بأن تبقى ملاذاً للإرهابيين".
وفي كلمة ألقاها، بعد الإعلان عن مقتل الظواهري في غارة بطائرة مسيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، قال بايدن: "أخبرت حلفاءنا بالعملية".
وأضاف: "بعد النظر بحذر إلى مكان وجود الظواهري، أُعطِي الإذن بقتله. لم يصب أحدٌ من أفراد أسرته أو المدنيين في العملية".
وأشار بايدن إلى أنّ "الظواهري متورط في التخطيط لهجمات 11 أيلول/سبتمبر عام 2001. ومهما طال الأمر، فإنّ من يهدّد الولايات المتحدة سنجده ونعثر عليه ونقتله".
وأضاف: "قتلنا الظواهري في أفغانستان. وقد تحققت العدالة، ونفذنا المهمة بنجاح".
كذلك، علّق وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على عملية قتل الظواهري، قائلاً إنّ حركة طالبان "انتهكت على نحوٍ صارخٍ" اتفاق الدوحة من خلال استضافة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وإيوائه.
ودوى انفجار قوي في كابول في وقت مبكر من صباح الأحد. وقال عبد النافع تاكور المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، إنّ "منزلاً أصيب بصاروخ في شيربور، ولم تقع إصابات لأنه كان خالياً".
وقد شرح مسؤول كبير في إدارة الرئيس جو بايدن تفاصيل عملية قتل الظواهري في ضربة أميركية في أفغانستان، تعتبر أكبر ضربة يتلقاها للتنظيم منذ مقتل مؤسسه أسامة بن لادن عام 2011.
وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس جو بايدن إنّ "الظواهري كان مختبئاً منذ سنوات، وعملية تحديد مكانه وقتله كانت نتيجة عمل دقيق ودؤوب لمجتمع مكافحة الإرهاب والمخابرات".
من هو أيمن الظواهري؟
خلَف الظواهري ابن لادن الذي قتل عام 2011 على يد القوات الأميركية في باكستان في زعامة القاعدة.
وذكر موقع "المكافآت من أجل العدالة"، أن الظواهري، مع أعضاء آخرين بارزين في القاعدة، دبر هجوماً في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2000 على سفينة البحرية الأميركية كول في اليمن، ما أدى إلى مقتل 17 بحاراً أميركياً وإصابة أكثر من 30 آخرين.
والظواهري هو أهم المطلوبين لدى واشنطن. وُجّهت إليه اتهامات في الولايات المتحدة لدوره في تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا في 7 آب/أغسطس 1998، والتي أدت إلى مقتل 224 شخصاً وإصابة أكثر من 5 آلاف آخرين، وأيضاً لاتهامه بالمشاركة في هجمات 11 أيلول/سبتمبر في نيويورك عام 2001.
وكان ابن لادن والظواهري أفلتا من القبض عليهما عندما أطاحت القوات التي تقودها الولايات المتحدة حكومة طالبان الأفغانية في أواخر عام 2001 في أعقاب هجمات 11 أيلول/سبتمبر على الولايات المتحدة.