بايدن: ديمقراطيتنا في خطر.. هذا وقت الدفاع عنها
الرئيس الأميركي جو بايدن يحذّر من فوز الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي، ومسؤولون في ولاية أريزونا يستعدون لمواجهة أي ترهيب للناخبين.
حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، من أنّ فوز الجمهوريين قد يُضعف المؤسسات الديمقراطية في الولايات المتحدة، ويُفسد الكثير من إنجازات رئاسته على مدى العامين الماضيين.
وقال بايدن أمام حشد في جامعة "بووي": "نمر اليوم بمنعطف خطر. نعلم تمام العلم أنّ ديمقراطيتنا في خطر، ونعلم أنّ هذه هي اللحظة المناسبة للدفاع عنها".
ومنذ أيام، قال بايدن إنّ "الديمقراطيين سيفوزون في انتخابات التجديد النصفي"، لافتاً إلى أنّ البلاد ستواجه صعوبة في العامين المقبلين إذا صحت توقعات استطلاعات الرأي التي تؤشر حتى الآن إلى فوز محتمل للجمهوريين.
وتعكس تعليقات بايدن الانقسام السياسي العميق في الولايات المتحدة قبل الانتخابات النصفية اليوم، التي قد تشهد فوز الجمهوريين بالسيطرة على أحد مجلسي الكونغرس أو كليهما.
وفق استطلاعات الرأي الأخيرة، فإنّ المعارضة الجمهورية تملك فرصة في الفوز بـ 10 أو 25 مقعداً إضافياً في مجلس النواب، وهي أكثر من كافية لتحصل على الغالبية.
ورأى محللون أنّ الجمهوريين يمكنهم أيضاً الحصول على المقعد الوحيد الذي يحتاجونه للفوز بالسيطرة على مجلس الشيوخ.
ويلقي الجمهوريون باللوم على إدارة بايدن في ارتفاع الأسعار والجرائم، وهما من أهم مخاوف الناخبين.
اقرأ أيضاً: في 6 أرقام.. حالة الاقتصاد الأميركي عشية الانتخابات النصفية.
"صفر تسامح"
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن مسؤولون في مقاطعة أميركية في ولاية أريزونا، التي تشهد منافسة محتدمة، تعزيز الإجراءات الأمنية قبل فتح صناديق الاقتراع، محذّرين من أنّ لديهم "صفر تسامح" تجاه كل من يحاول ترهيب الناخبين.
ومن المتوقع أن يتوجّه ملايين الأميركيين إلى مراكز الاقتراع لانتخاب حكام ولايات وأعضاء الكونغرس ومسؤولين محليين، في انتخابات هي الأكثر حدة في السنوات الأخيرة.
وضاعفت السلطات إجراءات حماية الناخبين في مقاطعة ماريكوبا في أريزونا، التي أصبحت مثالاً للمشككين في الانتخابات ونتائجها، بعدما منحت أصواتها عام 2020 التقدمَ للرئيس جو بايدن على ترامب .
وقال قائد شرطة المقاطعة بول بينزون للصحافيين: "سيكون لدينا صفر تسامح"، مضيفاً: "لديّ الكثير من الزنزانات لمن يختارون القدوم إلى هنا ومخالفة القانون".
وأكد بنزون أنّه سينشر رجال شرطة بملابس مدنية لحراسة مراكز الاقتراع، وحماية نقل الصناديق التي تحوي بطاقات التصويت، معقباً: "لم أفكر في حياتي أبداً في أننا سنضع حواجز صلبة وسياجاً وأسلاكاً شائكة لحماية مبنى يحصل فيه تصويت حر"، متابعاً: "هذا نتيجة التضليل الإعلامي".
اقرأ أيضاً: مشهد جديد في الانتخابات النصفية الأميركية: ميليشيات تأمين الاقتراع
ورغم مراجعات بطاقات الاقتراع، لم يتم العثور على أي دليل يؤكد حصول تزوير، لكن هذا لم يمنع مراقبين ملثمين معينين بشكل ذاتي، وبعضهم يحمل السلاح، من التنقّل بين مراكز الاقتراع في محاولة "لمنع التزوير".
والأسبوع الماضي، أصدر قاضٍ قراراً يلزم هؤلاء المراقبين بالبقاء على مسافة معينة من مراكز الاقتراع وعدم إشهار أسلحتهم قربها.
وتشهد المقاطعة التي يبلغ عدد سكانها 4.5 مليون نسمة توتراً متزايداً منذ انتخابات عام 2020، بسبب إعلان الحزب الجمهوري في الولاية عدم ثقته بنظام الاقتراع فيها.
ويعد جميع مرشحي الحزب الجمهوري لمناصب وزارة الخارجية والحاكم ومجلس الشيوخ في الانتخابات النصفية في أريزونا من مؤيدي نظرية المؤامرة وإنكار النتائج منذ خسارة ترامب الانتخابات.
اقرأ أيضاً: مرشحة لرئاسة ولاية أريزونا: يمكنكم مناداتي بترامب!