بايدن يهاجم اليمين الأميركي ويصف مشاريعه بـ"المتطرفة"
الرئيس الأميركي جو بايدن يهاجم اليمين الأميركي الذي يتبنّى أفكار الرئيس السابق دونالد ترامب، ويصفه بـ"المنظمات السياسية الأكثر تطرفاً" في التاريخ الأميركي الحديث.
وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأربعاء، بعبارات شديدة اليمين الأميركي الذي يتبنّى أفكار الرئيس السابق دونالد ترامب، بأنّه "المنظمة السياسية الأكثر تطرفاً" في التاريخ الحديث، كما أطلق صفة "التطرف" على برنامجه الاقتصادي.
وفي إشارة إلى سلفه الجمهوري الذي تبنّى شعار "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، قال بايدن إنّ "حركة MAGA هذه هي بالفعل أكثر المنظمات السياسية تطرفاً في التاريخ الأميركي، في التاريخ الأميركي الحديث".
وكان يرد، بعد كلمة كرّسها للاقتصاد، على أسئلة حول التهديدات التي تؤثر على "الحق في الإجهاض"، بعد الكشف عن وثيقة داخلية للمحكمة العليا الأميركية تشير إلى أنها تستعد لإلغاء هذا الحق الذي أقرّ في عام 1973.
ونشر موقع "بوليتيكو" الإخباري الأميركي، قبل يومين، وثيقة مسرّبة تكشف أن المحكمة العليا الأميركية تستعد لإلغاء قرار يعود إلى عام 1973، ويسمح بالإجهاض، وهو حق دستوري أساسي تتمتع به ملايين النساء في الولايات المتحدة الأميركية منذ حوالى 50 عاماً.
وهذا من شأنه أن يحرم ملايين النساء اللائي يعشن في الولايات الجنوبية أو الوسطى من خيار الإجهاض، حيث اعتمد الجمهوريون تشريعات متشددة باتت الآن رهناً بقرار أعلى محكمة أميركية التي أصبح أغلبية قضاتها محافظين بفضل تعيينات قام بها ترامب.
وقال بايدن إنّه بعد "الحق في الإجهاض"، يمكن للمحافظين أن يتراجعوا عن إنجازات أخرى مثل "الحق في الحياة الخاصة" الذي هو أساس الاجتهاد وراء "الحق في الإجهاض" والذي تعارضه المحكمة العليا الآن.
وتساءل: "ماذا سيحدث إذا قالت إحدى الولايات إنّ أطفال مجتمع الميم (+LGBTQ) لم يعد بإمكانهم الذهاب إلى الفصول الدراسية نفسها مثل الأطفال الآخرين؟"، وتحدث كذلك عن استخدام وسائل منع الحمل.
ووصف جو بايدن الذي يخوض حملة من أجل الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في تشرين الثاني/نوفمبر، البرنامج الاقتصادي للجمهوريين بأنّه "متطرف"، وقال إنهم يريدون "زيادة الضرائب" على الطبقة الوسطى.
وتأتي هذه الانتقادات بعدما تأكد ترشيح جي دي فانس، المدعوم من ترامب، عن الحزب الجمهوري لانتخابات مجلس الشيوخ المهمة في أوهايو. وعُدّت الانتخابات التمهيدية لليمين في ولاية الغرب الأوسط الأميركي على أنّها اختبار لتأثير دونالد ترامب على الحزب الجمهوري.