الولايات المتحدة تمنح أوكرانيا ضوءاً أخضر لاستخدام أسلحتها في ضرب أهداف داخل روسيا
مُتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية يكشف أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن كلّف فريقه مؤخراً للتأكّد من أنّ أوكرانيا قادرة على استخدام الأسلحة التي توفّرها الولايات المتحدة لأغراضِ الهجوم المُضاد ضد روسيا.
أكّدت وزارة الخارجية الأميركية، مساء أمس الخميس، أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن أعطى الضوء الأخضر لتوجيه ضرباتٍ أوكرانية باستخدام الأسلحة التي زوّدتها بها الولايات المتحدة داخل الأراضي الروسية وبالقرب من مدينة خاركوف.
وقال مُتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية لوكالة "سبوتنيك" الروسية إنّ "الرئيس بايدن كلّف فريقه مؤخراً للتأكّد من أنّ أوكرانيا قادرة على استخدام الأسلحة التي توفّرها الولايات المتحدة لأغراضِ الهجوم المُضاد في منطقة خاركوف حتى تتمكن كييف من الرد على القوات الروسية".
وادعى المتحدّث الأميركي بأنّ سياسة واشنطن عدم السماح بضربات بعيدة المدى باستخدام صواريخ "أتاكمز" داخل روسيا لم تتغير.
تصعيد غربي
وفي ذات السياق، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، إلى السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية لضرب أهدافٍ داخل روسيا.
وقال ستولتنبرغ، قبيل انطلاق أعمال اجتماع وزراء خارجية دول الحلف في العاصمة التشيكية براغ، "إن الوقت قد حان للدول الأعضاء لإعادة النظر في القيود التي تعرقل قدرة كييف على الدفاع عن نفسها".
ورداً على ذلك، دعا نائب رئيس الحكومة الإيطالية، ماتيو سالفيني، ستولتنبرغ إلى الاستقالة.
هذا وأعلنت دول مجموعة السبع في قمّة "الناتو" في فيلنيوس صيف 2023، نيّتها إبرام اتفاقيات بشأن الضمانات الأمنية مع كييف، لمدّة عشر سنوات وقد وقّعت أوكرانيا بالفعل مثل هذه الاتفاقيات مع بريطانيا وألمانيا والدنمارك وإسبانيا وإيطاليا وكندا ولاتفيا وهولندا وفنلندا وفرنسا.
وفي وقتٍ سابق، أكّدت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنّ هذه الاتفاقيات لا تتحدث عن ضمانات، بل تُذكّر فقط بما يفعله حلفاء كييف بالفعل، ولا أحد يعد بأيّ شيءٍ أكثر من هذا.
وأكّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين تعليقاً على المقترحات الغربية حول السماح لكييف بتوجيه ضربات إلى الأراضي الروسية، أنّ دول "الناتو" يجب أن تفهم بم تلعب.
وسبق أن أرسلت روسيا، مذكّرة إلى دول "الناتو" بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أنّ أيّ شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا "ستصبح هدفاً مشروعاً لروسيا".
كما ذكر لافروف، أنّ الولايات المتحدة وحلف "الناتو" مُتورطان بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا، "بما في ذلك ليس فقط بتوريد الأسلحة، بل أيضاً من خلال التدريب على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وبلدان أخرى".
وفي 26 أيار/مايو الجاري، عارض المستشار الألماني، أولاف شولتس، مراجعة قواعد استخدام الأسلحة الألمانية من قِبل أوكرانيا، بما يعطي كييف الفرصة من أجل استخدامها في ضرب الأراضي الروسية.