بايدن يحذّر نتنياهو من انقسام داخلي: أدعوك لعدم التسرّع بشأن التعديلات
الرئيس الأميركي جو بايدن، يبدي قلقه من التداعيات المحتملة بشأن التعديلات القضائية، التي طرحتها حكومة نتنياهو في "إسرائيل".
دعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الاثنين، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى عدم المضي قدماً في تصويت "الكنيست" المزمع على مشروع قانون يُمثل جزءاً من التعديلات القضائية.
وأبدى الرئيس بايدن قلقه للغاية من التداعيات المحتملة بشأن التعديلات القضائية، مشيراً إلى أنّ واشنطن كونها صديقة لـ "إسرائيل"، فإنّها ترى أنّ التعديلات "ستُثير انقساماً داخلياً".
واعتبر بايدن أنه بالنظر إلى مجموعة التهديدات والتحديات التي تُواجه "إسرائيل" في الوقت الحالي، "ليس من المنطقي أن يستعجل الزعماء الإسرائيليون ذلك"، مضيفاً: "يجب أن يكون التركيز على إيجاد توافق بين الناس".
بدوره، قال مسؤول أميركي لموقع "أكسيوس"، إنّ البنتاغون قلقٌ من أنّ الأزمة التي تواجه "الجيش" الإسرائيلي قد يكون لها "تداعيات سلبية على استراتيجية الردع الإسرائيلية وتشجع إيران أو حزب الله على القيام بأعمال عسكرية قد تؤدي إلى تصعيد الوضع في المنطقة".
ورأى المسؤول أنّه "قد يكون للأزمة، لا سيما داخل سلاح الجو الإسرائيلي، آثارٌ تشغيلية سلبية على القوات الأميركية التي تتعاون بشكلٍ وثيق مع إسرائيل في المنطقة".
وأصدر معهد أبحاث الأمن القومي إنذاراً عاجلاً مفاده أنّ "جيش الشعب أمام خطر التفكك"، موضحاً أنّ "إسرائيل في الطريق نحو جيش ضعيف، وواقع يعرض معادلة الردع الإقليمي للخطر في ظل تهديدات متزايدة من عدة جبهات"، داعياً إلى "وقف فوري للتعديلات القضائية الأحادية الجانب والسعي لتغييرات مع توافق واسع".
ومساء أمس الأحد، أفاد مراسل الميادين في فلسطين المحتلة، بأنّ التظاهرات مُستمرّة ضد التعديلات القضائية لنتنياهو، مشيراً في المقابل إلى خروج عشرات الآلاف من أنصار الأخير تأييداً للتعديلات القضائية.
وكانت حكومة الاحتلال قد أجّلت جلستها التي كان مقرراً انعقادها، أمس الأحد، في أعقاب الإجراء الطبي الذي خضع له نتنياهو.
والسبت الماضي، شارك أكثر من نصف مليون مستوطن بالتظاهرات التي دخلت الأسبوع الـ 29 على التوالي، كما يأتي تجمّع المستوطنين الأحد أمام "الكنيست" بالتزامن مع الاجتماع الذي بدأت أعماله، ويستمر حتى اليوم الاثنين، والذي يناقش مشروع قانون "حجّة المعقولية"، تمهيداً للتصويت عليه.
وتسببت التعديلات القضائية المثير للجدل والتي اقترحتها حكومة نتنياهو في كانون الثاني/يناير الماضي، بانقسامٍ حاد في كيان الاحتلال وبواحدةٍ من أكبر حركات التظاهر والاحتجاج في تاريخ البلاد.