بايدن بعد لقاء ميركل: قد نتخذ إجراءات عقابية جديدة على "نورد ستريم 2"
الرئيس الأميركي يقول في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية في البيت الأبيض إن بلاده ستبدأ شراكة مع ألمانيا حول المناخ، وأن "الناتو"يعتزم الدفاع عن حدوده ضد الاستفزازات الروسية.
قال الرئيس الأميركي جو بايدن "سنقف إلى جانب الديمقراطية أمام تصرفات الصين"، مشدداً على أنه "سوف نتحدث عندما نرى الصين أو أي دولة أخرى تعمل على تقويض المجتمعات الديمقراطية".
وأشار إلى أن "الصين لا تفي بالتزاماتها في هونغ كونغ التي تشهد أوضاعاً متدهورة".
واعتبر أن أنّ الشيوعية نظام فاشل وإن الإشتراكية بديل منها غير نافع.
كلام بايدن جاء خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مضيفاً "سنبدأ شراكة مع ألمانيا حول المناخ، نحن بصدد إطلاق منتدى مستقبلي بين بلدينا".
الرئيس الأميركي رأى أنه "يجب عدم السماح لروسيا باستخدام الطاقة كسلاح لإخضاع جيرانها"، مشيراً إلى أن "حلف الناتو عازم على الدفاع عن حدوده ضد الاستفزازات الروسية".
وتابع "سنرسل قوات من المارينز إلى سفارتنا في هايتي لحمايتها"، في تعليق على اغتيال رئيس هايتي.
كذلك قال بايدن "نحن ننظر في مساعدة الشعب الكوبي... ومنها التحويلات المالية".
وأعرب عن استعداد الولايات المتحدة لتزويد كوبا باللقاحات إذا كانت عملية التوزيع تشرف عليها منظمات دولية، وقال: "نحن ندرس ما إذا كانت لدينا القدرة التكنولوجية لإيصال الإنترنت إلى الكوبيين".
وتناول الرئيس الأميركي مشروع خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي - 2" المعروف باسم (نورد ستريم 2)، وقال "إن وجهة نظري في نورد ستريم-2 معروفة منذ وقت، يمكن للأصدقاء أن يختلفوا، بحلول الوقت الذي أصبحت فيه رئيساً، كانت نسبة ما أنجز من المشروع 90% ولم يكن من المنطقي فرض العقوبات.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، قال في شهر شباط/فبراير الماضي إن "الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها وشركائها لضمان شبكة إمدادات طاقة متنوعة لأوروبا لا تقوض أمنها"، وشدد على أنه "قد نتخذ إجراءات عقابية جديدة على "نورد ستريم 2".
يشار إلى أن مشروع "نورد ستريم-2" هو خط أنابيب لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، بطاقة تقدر بـ55 مليار متر مكعب سنوياً.
من جهتها، رأت ميركل أن التجارة مع الصين بحاجة إلى أن ترتكز على تكافؤ الفرص.
وشدّدت المستشارة الألمانية على وجوب أن تبقى أوكرانيا "بلد عبور" للغاز الروسي، على الرّغم من بناء خط أنابيب غاز يربط بلادها مباشرة بروسيا عبر بحر البلطيق.
وبعيد تنصيب بايدن رئيساً للولايات المتحدة، قالت ميركل إن واحدة من نقاط الخلاف التي يتوقع استمرارها مع الإدارة الأميركية الجديدة، هي مشروع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" والذي سيجلب الغاز الروسي إلى ألمانيا وأوروبا.
ورأت أنّ مشروع "نورد ستريم-2 هو مشروع إضافي، وحتماً ليس مشروعاً يهدف لأن يحلّ محلّ أيّ ترانزيت عبر أوكرانيا. كل ما هو خلاف ذلك سيخلق الكثير من التوترات".
كما عبّرت ميركل عن "تأثّرها الشديد" بالفيضانات التي اجتاحت بلادها وأسفرت عن مقتل 81 شخصاً على الأقلّ، وفقاً لأحدث حصيلة.