بالتزامن مع استئناف مفاوضات فيينا.. إيران تسعى لرفع العقوبات

المفاوضات النووية الرامية لإحياء الاتفاق النووي تستأنف أعمالها اليوم بين إيران والقوى الكبرى، مع إصرار الأولى على رفع جميع العقوبات.

  • كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني يصرّح لوسائل الإعلام (أ ف ب)
    كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني يصرّح لوسائل الإعلام (أ ف ب)

تستأنف في العاصمة النمساوية فيينا، اليوم الإثنين، الجولة السابعة من المفاوضات حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

كبير المفاوضين الإيرانيين: هدفنا رفع العقوبات

وقال كبير المفاوضين الإيرانيين، علي ‎باقري كني، في تصريحاتٍ صحافية اليوم، إنّه "أجرينا عدد من الاجتماعات التشاورية الثنائية مع بعض أطراف الاتفاق النووي"، مضيفاً أنّه "أجرينا محادثات مفيدة مع الوفد الصيني والروسي أمس".

وأضاف باقري كني أنّ "إيران تدخل محادثات فيينا بإرادة جدية واستعدادات قوية لرفع العقوبات غير القانونية والظالمة"، موضحاً أنّ "الوفد الإيراني يعكس عزم إيران وجديتها على اتخاذ خطوات جادة لرفع العقوبات غير القانونية والظالمة الأميركية ضد الشعب الإيراني".

وأمل "أن يكون لهذه المحادثات دورٌ مؤثر في تحقيق هدفنا في رفع العقوبات"، مفيداً أنّ "تركزينا الرئيسي في هذه الجولة سيكون على رفع العقوبات، وليس هناك تخمينات واضحة حول الزمن الذي ستستغرقه هذه الجولة حتى الآن".

من جانبه، أكد مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، قبيل بدء الجولة الجديدة للمفاوضات أنّ "فرص التوصل إلى اتفاق لا تزال قائمة"، موضحاً أنّ "اجتماعاً ثلاثياً غير رسمي عُقد أمس بين ممثلي إيران وروسيا والصين في العاصمة النمساوية".

وتجتمع الدول الكبرى وإيران في فيينا، اليوم الإثنين، في محاولةٍ لإنقاذ الاتفاق النووي المُبرم عام 2015، ولكن آمال تحقيق انفراج تبدو ضئيلة مع تمسّك طهران بموقفها برفع الحظر عن إيران.

ويقول دبلوماسيون أميركيون إنّ "الوقت بدأ ينفد أمام مساعي إحياء الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018، الأمر الذي أغضب إيران وأفزع الدول الكبرى الأخرى المعنية وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا".

مطالب إيران

حدد فريق التفاوض الإيراني الجديد مطالب يرى دبلوماسيون أميركيون وأوروبيون أنها "غير واقعية".

ويصرّ الإيرانيون على إسقاط جميع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ 2017، بما فيها العقوبات التي لا ترتبط ببرنامجها النووي.

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، زار طهران منذ أيام، قبيل عقد مجلس المحافظين في الوكالة الدولية، لبحث ملف الطاقة النووية في إيران، عبّر عنها الطرفان بأنها "بنّاءة".

من جانبه، أعلن المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، في مقابلةٍ بُثت، أمس السبت، أنّه من المرجح أن تُمارس الولايات المتحدة وشركاؤها ضغوطاً على إيران إذا استغلت المحادثات التي تستأنف في فيينا اليوم، كذريعة لتسريع برنامجها النووي.

وقال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، علي باقري كني، في عمود في صحيفة "فاينانشال تايمز"، أمس الأحد: "لضمان أن تكون أي  اتفاقية مقبلة صارمة، يجب على الغرب أن يدفع ثمنا لفشله في الحفاظ على الجزء الخاص به في الاتفاق. كما هو الحال في أي عمل تجاري، فإنّ الاتفاق هو اتفاق ولمخالفته عواقب".

وأضاف أنّه "لا يمكن أن يمثل مبدأ الامتثال المتبادل قاعدة مناسبة للمفاوضات لأن الحكومة الأميركية هي التي تركت الاتفاق من جانب واحد".

في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أمس، إنّ "إسرائيل قلقة جداً من أن ترفع القوى العالمية العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود غير كافية على برنامجها النووي"، حيث أعلنت "إسرائيل" أنّها "غير ملزمة بأي اتفاق وقد تنحو نحو الخيارات العسكرية".

اخترنا لك