باقري كني: إيران تقدم مسوّدتين بشأن إلغاء العقوبات والالتزامات النووية
موفد الميادين إلى فيينا يعتبر أنّ "تصريح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤشر على أن مفاوضات فيينا تسير في الطريق الصحيح".
أفاد موفد الميادين إلى فيينا، اليوم الخميس، بأن "تصريح رافائيل غروسي يؤشر على أن مفاوضات فيينا تسير في الطريق الصحيح"، لافتاً إلى أنّ "اجتماعات اليوم مخصصة لدراسة مستقبل الجولة السابعة من مفاوضات فيينا".
وأكد موفد الميادين، أنّ "كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني ينهي اجتماعاً ثانياً في غضون 24 ساعة مع رؤوساء وفود الترويكا الأوروبية والمنسق الأوروبي انريكي مورا".
ونفى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، تقريراً صدر مؤخراً عن موقع "أكسيوس"، يفيد بأن "إيران تمهّد فنيّاً لتخصيب اليورانيوم بنسبة 90%".
وقال غروسي في حوار مع قناة فرانس 24: "ليست لدينا مثل هذه المعلومات"، مضيفاً أنّه "في الوقت الحاضر، لا يوجد تخصيب بنسبة 90% في إيران،بل مستويات التخصيب تبلغ 5% و20% و60%".
بدوره، أكد دبلوماسي أوروبي، اليوم الخميس، تقديم إيران مسوّدتين في اجتماعات فيينا بشأن إلغاء العقوبات والالتزامات النووية.
ونشرت وسائل إعلام إيرانية أنّ كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني سيلتقي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاسيل غروسي للمرة الأولى عصر اليوم الخميس، في فيينا.
باقري كني: هناك أطراف خارج المحادثات النووية تحاول عرقلة الاتفاق
وفي السياق، قال باقري كني إنّ "هناك أطراف أخرى خارج المحادثات النووية تحاول عبر بعض أعضاء المحادثات إيجاد خلل في المفاوضات بهدف عرقلة مسار الاتفاق والمفاوضات البناءة".
وأضاف: "لقد حذرت في الأمس مندوبي مجموعة 1+4، وأكّدت لهم بأنّه لابد من السعي لعدم السماح للأطراف الأخرى بأن تؤثر سلبياً على مسار المفاوضات. إنّ تقديم إيران لهذين المسودتين هو دليل على جديتها في المفاوضات".
كما أشار باقري كني إلى أنّه خلال الأيام الماضية عقد الوفد الإيراني اجتماعات مختلفة سواء مشتركة أو ثنائية مع الوفود الأخرى، بعد أن تم الاجتماع سابقاً مع رئيسي الوفدين الروسي والصيني. كما لدى الوفد الإيراني اجتماعات رؤساء الوفود الأوروبية الـ3 والاتحاد الاوروبي.
ولفت إلى أنّه "خلال الاجتماعات، "أوضحنا رأينا حيال القضايا المحورية والأساسية في هذه الجولة من المفاوضات، لا سيما قضية إلغاء العقوبات غير القانونية والظالمة، وأعلمناهم بالمعايير والمحددات لتوضيح مواقفنا"، مؤكّداً أنّه "في المقابل كانوا يطرحون علينا الأسئلة والاستفسارات، وقد حاولنا في هذه الاجتماعات الإجابة عليها".
وذكر أيضاً أنّه "في الأمس قدمنا مسودتين إلى الأطراف الأخرى، المسودة الأولى هي نظرة إيران حول رفع العقوبات، والمسودة الثانية حول الإجراءات النووية الإيرانية"، معتبراً أنّه "من الطبيعي أن تقوم الأطراف الأخرى بدراسة المسودتين والحصول على الجهوزية الكاملة من أجل الدخول في مفاوضات جدية مع إيران حول المسودتين المقدمتين".
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن "محادثات فيينا تجري بجدية"، مؤكداً أن "رفع العقوبات عن بلاده أولوية أساسية".
وكان موفدنا إلى فيينا أشار، يوم أمس، إلى أنّ النقاش في الجلسة الثالثة من الجولة السابعة "ركّز على البرنامج النووي الإيراني ونسبة التخصيب"، مضيفاً أنّ "رسالة إيران كانت واضحة بأنه لا تجميد للنشاط النووي خلال المفاوضات".
وكان كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، أشار في تصريحاتٍ صحافية، يوم الإثنين الماضي، إلى أن "إيران تدخل محادثات فيينا بإرادة جدية واستعدادات قوية من أجل رفع العقوبات غير القانونية والظالمة".