"بأس جنين" تؤلم الاحتلال.. المقاومة تستهدف تعزيزاته وتصدّ تقدمه

كتيبة جنين تنجح في تفجير عدد من العبوات في آليات الاحتلال بصورة مباشرة عند أطراف مخيم جنين، ومراسلتنا تفيد باستمرار الاشتباكات مع الاحتلال داخل المخيم.

  • كتيبة جنين
    كتيبة جنين استهدفت قوات الاحتلال بصليات غزيرة من الرصاص

أعلنت كتيبة جنين، التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الثلاثاء، أن مقاوميها نجحوا في استهداف قوة إسرائيلية راجلة عند مسجد طوالبة قرب حي الساحة في مخيم جنين بصليات غزيرة من الرصاص.

وأشارت الكتيبة إلى أنّ وحدة الهندسة لديها تمكّنت من تفجير عدد من العبوات في آليات الاحتلال عند أطراف المخيم، لافتةً إلى أنّ مقاوميها استهدفوا تعزيزات الاحتلال في شارع مهيوب والناصرة بصليات غزيرة من الرصاص.

ولفتت إلى تحقيق إصابات في صفوف الاحتلال، وإعطاب آلية في محور السينما والجابريات ومدخل مخيم جنين.

وأعلنت أنّ مقاوميها استهدفوا قوات الاحتلال في شارع نابلس بصليات غزيرة من الرصاص. وقامت وحدة الهندسة بتفجير عدد من العبوات في آليات الاحتلال في شارع حيفا، وأصابتها بدقة.

بالتوازي، أفادت مراسلة الميادين في جنين بأنّ شارع المستشفى في جنين، والمؤدي إلى مدخل المخيم، تعرض لاعتداءات إسرائيلية مكثفة، مشيرةً إلى وصول جريح في حال الخطر إلى المستشفى بعد إصابته برصاص الاحتلال في رأسه.

وأوضحت أنّ الاشتباكات مستمرة داخل مخيم جنين، لافتةً إلى سماع أصوات انفجار العبوات الناسفة التي يستخدمها المقاومون ضد قوات الاحتلال.

وأكدت مراسلتنا أنّ تفجير العبوات يتركز في وسط مخيم جنين، الأمر الذي يعوّق تقدم قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت إلى استهداف الاحتلال منزلاً قرب مسجد الأنصار، لافتة إلى أنّ حيّ الدمج في مخيم جنين هو محور المواجهات الأساسي بين المقاومين وقوات الاحتلال.

ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر  إلى توفير حماية فورية للمدنيين في جنين، داعية الاحتلال إلى ضمان وصول سكان جنين إلى الخدمات الصحية والمأوى والمواد الغذائية والماء من دون عوائق.

وأضافت أنه "يجب أن يُسمح لسيارات الإسعاف بالوصول إلى الجرحى من دون معوقات، وأن تتمكن من تقديم الرعاية الطارئة من دون تعريض حياتهم للخطر".

وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلنت كتيبة جنين أنّ "مجاهديها أسقطوا طائرةً مسيّرةً لقوات الاحتلال في سماء المخيم، وهي الطائرة الرابعة خلال المعركة".

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية، لليوم الثاني على التوالي، بينما يتصدى المقاومون الفلسطينيون لقوات الاحتلال بإطلاق الرصاص وتفجير العبوات الناسفة.

وأعلنت وزراة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد شهداء العدوان إلى 11، مع إعلان استشهاد عبد الرحمن حسن صعابنة (17 عاماً)، متأثراً بجروح حرجة في الرأس، أُصيب بها برصاص الاحتلال اليوم في جنين.

وأكد الهلال الأحمر أنّ طواقمه الطبية تعاملت أمس من 103 إصابات في الميدان، مشيراً إلى أنّ قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى مكان وجود المصابين.

بدوره، ذكر مكتب إعلام الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت نحو 120 فلسطينياً من جنين ومخيمها، منذ بدء العدوان.

وبعد أن شهدت مدينة جنين اشتباكات عنيفة الليلة الماضية، دفع الاحتلال اليوم تعزيزات قوات إضافية إلى المنطقة، مع تصاعد وتيرة الاشتباكات.

وجدّد الطيران الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، قصفه أهدافاً جديدة في جنين، واقتحمت قوات الاحتلال أحياء المدينة، وسط دمار كبير خلّفه العدوان. 

وفي حين يدّعي الاحتلال أنه يهدف إلى "إحباط البنى التحتية المسلحة واعتقال عناصرها في جنين" من خلال عدوانه، فإنّ طيرانه قصف مجدداً أهدافاً مدنية، منها هدف في حارة الدمج، بينما حلّقت الطائرات في سماء المدينة، على ارتفاعات متفاوتة، وسط اشتداد المعارك.

من جهتها، ندّدت فصائل المقاومة الفلسطينية بالعدوان الإسرائيلي على جنين، مصممةً على المضي قدماً في مواجهة الاحتلال، ومؤكدةً أنّ خيارات الرد واسعة وشاملة.

وأصدرت وزارات خارجية دول عربية ومنظمات ومؤسسات أخرى بيانات تستنكر فيها العدوان وجرائمه بحق الفلسطينيين، مع الدعوة "إلى محاسبة الاحتلال دولياً".

اقرأ أيضاً: "معركة لها ما بعدها".. هنية والنخالة يؤكدان مواصلة المقاومة في جنين

اخترنا لك