"اليونيفيل" تعلّق على أحداث كفرشوبا جنوب لبنان
الناطق الرسمي باسم قوات حفظ السلام "اليونيفيل" يعلّق على ما يحدث في بلدة كفرشوبا الجنوبية، ويدعو إلى استخدام آليات التنسيق لمنع سوء الفهم والانتهاكات.
قال الناطق الرسمي باسم قوة "اليونيفيل" أندريا تيننتي، تعليقاً على أحداث كفرشوبا جنوب لبنان، إنّ "جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل موجودون على الأرض. وقد كانوا على الأرض منذ البداية لضمان استمرار وقف الأعمال العدائية، ولإرساء الهدوء والمساعدة في تخفيف حدة التوتر".
وحثّ تيننتي الأطراف على "استخدام آليات التنسيق التي نضطلع بها بشكل فعّال لمنع سوء الفهم والانتهاكات والمساهمة في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة".
وتابع: "اليونيفيل على اتصال بالأطراف، وتسعى جاهدة لإيجاد حلول"، داعياً كلا الجانبين إلى "ممارسة ضبط النفس وتجنب الأعمال التي قد تؤدي إلى تصعيد التوتر على طول الخط الأزرق".
اقرأ أيضاً: مواجهات بين شبان لبنانيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي في كفرشوبا
ماذا حدث؟
استنكاراً لأعمال الجرف وتغيير معالم الأرض عند خراج بلدة كفرشوبا، توافد العشرات اليوم من أبناء كفرشوبا وشبعا وكفرحمام وباقي قرى العرقوب لتنفيذ اعتصام، مطالبين قوات "اليونيفيل" بوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية.
وأعلن الجيش اللبناني أنّه ينفذ انتشاراً في المنطقة الحدودية في كفرشوبا بمواجهة العدو الإسرائيلي، في ظل وجود لعناصر اليونيفيل.
وأقدمت قوات الاحتلال في وقت سابق على الاعتداء بالقنابل الغازية على أهالي كفرشوبا والعرقوب المتظاهرين ضد جرف أراضيهم.
وأصيب مواطن لبناني بالقنابل المسيلة للدموع التي أطلقها جنود الاحتلال على أهالي كفرشوبا، فيما أخذ جنود الجيش اللبناني وضعيات قتالية في مواجهة جنود الاحتلال.
وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس بأعمال جرف خارج ما يُعرف بـ"خط الانسحاب" في منطقة كفرشوبا المحتلة جنوب لبنان، فيما تصدّى المواطنون لما تقوم به قوات الاحتلال في كفرشوبا.
بدوره، استنفر الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" عناصرهم، فيما واكبت دبابة إسرائيلية الجرافة التي اضطرّت إلى التراجع واستكمال الأعمال من خلف "خط الانسحاب" بمواكبة من الجنود الإسرائيليين الذين تجمعوا خلف تلّة مطلة على المكان في الأراضي المحتلّة من جهة فلسطين المحتلة.
ولاحقاً، تمكّن الأهالي من دخول أراضٍ لبنانية خلف "خط الانسحاب" كانت تحت سيطرة الاحتلال، ورفعوا العلم اللبناني على تلّة فيها مقابِلة لموقع السماقة، في ظلّ استنفار جنود الاحتلال الذين استقدموا تعزيزات وآليات إلى المكان.