"اليونيسف": أكثر من 11 مليون طفل يمني في حاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة
مع اقتراب ذكرى العدوان على اليمن.. "اليونيسف" تحذّر من أنّ "ملايين الأطفال اليمنيين قد يواجهون مخاطر أكبر للإصابة بسوء التغذية ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة حيال ذلك".
كشف تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، "يونيسف"، أنّ ما يزيد على 11 مليون طفل يمني باتوا في حاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وذلك بعد ثمانية أعوام قاسيةٍ من الحرب السعودية المدمرة على اليمن.
وقالت المنظمة، في موقعها الإلكتروني الرسمي، اليوم الجمعة، أن "ثمانية أعوام قاسية دمّرت حياة الملايين من الأطفال في اليمن، وخلّفت وراءها 11 مليون طفل ممن هم في حاجة للحصول على شكل أو أكثر من أشكال المساعدة الإنسانية".
وحذّرت "اليونيسف" من أنّ "الملايين قد يواجهون مخاطر أكبر للإصابة بسوء التغذية ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة حيال ذلك".
وأكّدت المنظمة أنّ الحرب تسببت كذلك بتفاقم أزمة سوء التغذية المستمرة في اليمن، بحيث يعاني أكثر من 2.2 مليون طفل سوء التغذية الحاد، وبينهم أكثر من نصف مليون طفل يعانون سوء التغذية الحاد الوخيم، وهي حالة مهدِّدة للحياة إذا لم يتم علاجها بصورة عاجلة.
ونشرت المنظمة، في حسابها الرسمي في موقع "تويتر"، مادةً مرئية تُشير إلى معاناة أطفال اليمن خلال 8 أعوام من الحرب المدمرة على بلدهم.
ربما تغيرت أعمارهم، لكن وضعهم لم يتغير.
— منظمة اليونيسف (@UNICEFinArabic) March 24, 2023
بعد ثماني سنوات من الصراع، يحتاج الأطفال في اليمن إلى السلام الآن. pic.twitter.com/MdvLB88ZyS
وقال ممثل "اليونيسف" في اليمن، بيتر هوكينز، إن "حياة الملايين من الأطفال في اليمن معرّضة للخطر، بسبب عواقب الحرب القاسية والمستمرة التي يصعب تصورها أو تحملها".
وأوضح هوكينز أنّه على رغم وجود "يونيسف" منذ بداية الحرب على اليمن، فإنه "بهدف توفير المساعدات المطلوبه بشدة، لا يمكننا تقديم ما يكفي من الدعم إلى الأطفال والأُسر المتضررين من دون التوصل إلى سلام دائم".
وأشار إلى أنّ المنظمة تحتاج، في عام 2023، وبصورة عاجلة، إلى ما يُقدّر بـ484 مليون دولار أميركي، من أجل مواصلة استجابتها الإنسانية المنقِذة لحياة الأطفال في اليمن.
وحذّر من أنّه حال عدم الحصول على التمويل اللازم، "فقد تضطر اليونيسف إلى تقليص المساعدات الحيوية، التي تقدمها إلى الأطفال الأكثر ضعفاً".
ولفتت "يونيسف" إلى أنّ مخيمات النازحين في اليمن تكتظ بأكثر من 2.3 مليون طفل، وهم لا يحصلون على ما يكفي لسد احتياجاتهم من الخدمات الأساسية، في مجالات الصحة والتغذية والتعليم والحماية والمياه والبيئة.