اليمن: صنعاء تنعى القائد السنوار.. ومسيرات مليونية دعماً لفلسطين ولبنان
المجلس السياسي الأعلى في اليمن، ومعه القوى السياسية في البلاد، تزفّ الشهيد القائد يحيى السنوار، مشيدةً بدوره المركزي في طوفان الأقصى، والمسيرات المليونية في صنعاء تؤكّد دعم المقاومة في غزة ولبنان، واستمرار الجهاد حتى تحرير فلسطين.
نعى المجلس السياسي الأعلى في الجمهورية اليمنية "المجاهد العظيم والقائد الكبير يحيى السنوار"، والذي استُشهد بعد مسيرة طويلة حافلة بالجهاد والعطاء.
وأكد المجلس السياسي الأعلى، في بيان النعي، أن الشهيد البطل رفع راية الجهاد ووقف بفعالية وثبات في طليعة الشعب الفلسطيني المظلوم والصابر، والمجاهدين في حركات المقاومة الفلسطينية، وشكّل جبهة صلبة وقوية في وجه العدوان الإجرامي الصهيوني، حتى تُوّجت أعماله وجهاده بالشهادة في سبيل الله.
وبارك المجلس السياسي الأعلى للأمتين الإسلامية والعربية، ولحركة حماس، الشهادة العظيمة للقائد يحيى السنوار، مشيراً إلى أن دماءه الطاهرة الزكية ستكون "الوقود الذي سيصطلي الصهاينة بناره، وستزيد المجاهدين في فلسطين إصراراً وعزماً".
وجدّد المجلس السياسي الأعلى تأكيده موقف اليمن الثابت والمبدئي إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم، والاستمرار في مساندته "بكل ما لدينا من إمكانات، وبكل الوسائل، حتى يتم إيقاف العدوان ورفع الحصار".
وصدر عن المتحدث باسم حركة أنصار الله، محمد عبد السلام، بيان بارك فيه لحركة حماس والشعب الفلسطيني "نيل القائد الكبير يحيى السنوار وسام الشهادة مقبلاً غير مدبر، مقاتلاً في سبيل أسمى وأعدل قضية".
وقال عبد السلام: "رحم الله أبا إبراهيم، لقد سطّر ملاحم بطولية في مقارعة كيان الإجرام الإسرائيلي، ويقيننا أن غزة والقضية الفلسطينية مصيرهما الانتصار مهما غلت التضحيات".
من جهتها، نعت حكومة التغيير والبناء الشهيد القائد، مؤكدةً أن دماءه ودماء رفاق دربه الذين سبقوه في نيل هذا الشرف هي الوقود الدافع للمقاومة الفلسطينية وكل الأحرار في محور المقاومة إلى المضي نحو مزيد من التصعيد في وجه العدو الإسرائيلي.
وندّدت الحكومة بالإجرام البربري الصهيوني ومجازره اليومية بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني، وخططه التوسعية، التي "تحتم على الأمة وشعوبها الاستيقاظ من السبات الطويل، والمبادرة إلى دعم المجاهدين في فلسطين، والذين يدافعون اليوم عن الأمة ومقدساتها وكرامتها وشرفها".
وقدّمت رابطة علماء اليمن، في بيان، التعازي باستشهاد رئيس حركة حماس، وقالت إنّه "لقي الله كراراً غير فرار بعد أن أذاق اليهود المحتلين كؤوس المنايا ونكّل بكيانهم التنكيل التاريخي، في سبيل الله وفي سبيل المستضعفين وفي سبيل تحرير الأقصى".
وأكّدت الرابطة "وجوب قيام الشعوب وتحركها الجهادي المساند لغزة والضاغط على الأنظمة والدول المحايدة أو المتخاذلة والمطبعة".
وأعربت أحزاب اللقاء المشترك في صنعاء عن تعازيها ومواساتها، مؤكدة، في بيان، أنّ "استشهاد العقل المدبّر لطوفان الأقصى، القائد الكبير يحيى السنوار، سيزيد في جذوة المقاومة وإصرار المجاهدين في فلسطين وكل المحور المناهض للاستكبار الصهيو أميركي وعملائه في المنطقة".
"مع غزة ولبنان.. صفاً واحداً كالبنيان"
وانطلقت مسيرات مليونية في ميدان السبعين في العاصمة صنعاء وأكثر من 300 ساحة مركزية وفرعية في المدن والمديريات في محافظات الحديدة وإب وعمران وتعز وحجة والبيضاء والجوف والمحويت والضالع ولحج، تحت شعار "مع غزة ولبنان.. صفاً واحداً كالبنيان".
وعزّى بيان المسيرة الأمتين العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني وحركة حماس باستشهاد القائد الجهادي الكبير يحيى السنوار، "في ثغر الإسلام وجبهته المتقدمة، وهو يواجه اليهود الصهاينة نيابةً عن الأمة بأكملها".
وتابع البيان: "فجّر القائد الشهيد يحيى السنوار هو ورفاقه المجاهدون طوفان الأقصى، وزلزلوا حصون اليهود الصهاينة بعملية هي الأكبر في تاريخ المواجهة مع العدو الإسرائيلي".
وحيّت المسيرة اليمنية قوى المحور، بدءاً بـ"الصمود التاريخي للمجاهدين الفلسطينيين في غزة وكل فلسطين المحتلة، والذين ما زالوا مستمرين في التنكيل بالعدو الصهيوني"، وضربات "حزب الله المسددة والمنكلة بالعدو الصهيوني، والتصدي الأسطوري لجيشه المهزوم جنوبي لبنان".
وأثنت على "تصاعد العمليات العسكرية النوعية للمقاومة الإسلامية العراقية، التي تستهدف عمق كيان العدو الصهيوني بفعالية وتأثير".
وعاهدت المسيرة المليونية الشهيد السنوار إكمال طريقه، وأن "طوفان الأقصى لن يموت حتى تحرير فلسطين، وطرد اليهود الصهاينة"، مؤكدة دعمها الثابت مهما كانت الأخطار والتحديات، عبر "الاستمرار في الجهاد في سبيل الله رسمياً وشعبياً، عسكرياً وسياسياً وإعلامياً وتعبوياً وفي جميع المجالات".