اليابان: ملتزمون حل المشاكل الإقليمية مع روسيا
رئاسة الوزراء اليابانية تؤكد التزام طوكيو مسار حلّ المشكلة الإقليمية، وعزمها على إبرام معاهدة سلام مع روسيا، على الرغم من "العلاقات الصعبة" مع موسكو.
أكّد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، اليوم الاثنين، أنّ بلاده تلتزم بحزم مسار حل المشكلة الإقليمية وإبرام معاهدة سلام مع روسيا، على الرغم من العلاقات الصعبة مع موسكو على خلفية الأزمة في أوكرانيا.
وقال كيشيدا في كلمةٍ أمام البرلمان الياباني: "بسبب الوضع في أوكرانيا، العلاقات الروسية اليابانية في وضعٍ صعب، لكننا نلتزم بشدة مسار حلّ المشكلة الإقليمية وإبرام معاهدة سلام".
وعلى خلفية العملية الروسية في أوكرانيا، التي انطلقت في 24 شباط/فبراير الماضي، فرضت الحكومة اليابانية عقوبات اقتصادية على روسيا كان آخرها في شهر أيلول/سبتمبر الماضي.
ورداً على خطوات طوكيو "غير الودية"، أعلنت الخارجية الروسية في 21 آذار/مارس الماضي أنّ موسكو قررت رفض التفاوض على معاهدة سلام مع اليابان، ووقف السفر من دون تأشيرة للمواطنين اليابانيين إلى جزر الكوريل الجنوبية، فضلاً عن الانسحاب من الحوار مع طوكيو بشأن الإقامة المشتركة.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اعتبرت في 3 آذار/مارس الماضي أنَّ "ربط وزارة الخارجية اليابانية العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا بدخول جزر الكوريل الجنوبية، الخاضعة للسيادة الروسية، أمرٌ له نزعةٌ انتقاميةٌ". ونصحت اليابان بـ"نسيان أمر جزر الكوريل إلى الأبد".
وتُطالب اليابان بجزر كوناشير وشيكوتان وإيتوروب وهابوماي، مستشهدة بالمعاهدة الثنائية للتجارة والحدود لعام 1855. وبناء عليه، اشترطت طوكيو عودة الجزر من أجل إبرام معاهدة سلام مع روسيا الاتحادية، التي لم يتمّ التوقيع عليها بعد منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
اقرأ أيضاً: اليابان: العلاقات مع روسيا أكثر من مسألة إقليمية ومعاهدة سلام