الولايات المتحدة: لا نخطط لجولة جديدة من الحوار مع روسيا

مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية يصرّح بأنّ الولايات المتحدة "لا تخطط حالياً لجولة جديدة من الحوار مع روسيا بشأن الاستقرار الاستراتيجي".

  • وزارة الخارجية الأميركية
    مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية: لا نخطط لجولة حوار جديدة مع روسيا

أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، أنّ الولايات المتحدة "لا تخطط حالياً لجولة جديدة من الحوار مع روسيا بشأن الاستقرار الاستراتيجي"، مشيراً إلى دعوة واشنطن موسكو إلى "اختيار طريق الدبلوماسية لا العدوان"، ملمحاً إلى العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

وقال المسؤول الأميركي، في حديث إلى وكالة "سبوتنيك" الروسية: "بعد بدء روسيا حربها الوحشية وغير المبرَّرة ضدّ أوكرانيا، علقنا المشاركة في حوار الاستقرار الاستراتيجي، ولا نخطط حالياً لعقد جولة جديدة، وعلى روسيا اختيار طريق الدبلوماسية وليس الحرب والعدوان".

يأتي كلام المسؤول الأميركي على الرغم من تصريحات مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون "الحدّ من التسلح والتحقق والامتثال"، مالوري ستيوارت، الأسبوع الفائت، حين قالت إنّ الولايات المتحدة "مستعدة للتفكير في خوض جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي مع روسيا، وإن كانت تريد أدلّة على حسن النيّات من جانب موسكو".

وقالت ستيوارت، خلال مشاركتها في ندوة نظمتها رابطة الحد من التسلح، في العاصمة الأميركية واشنطن، الخميس الفائت: "أعتقد أنّه إن كانت هناك طريقة ما لإثبات حسن النية من جانب الروس، ولإثبات أنّ الحوار سيكون أكثر جدوى، وليس مجرّد اجتماع آخر في جنيف، فيمكننا عندئذ التفكير في شيء ما".

وفي أواخر نيسان/أبريل الفائت، قالت وزارة الخارجية الروسية إنّ "الحوار بين موسكو وواشنطن بشأن الاستقرار الاستراتيجي مجمّد حالياً، ويمكن استئنافه عقب انتهاء العملية العسكرية في أوكرانيا".

وقال مدير إدارة منع الانتشار وتحديد الأسلحة بالخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، إنّ "من المحتمل العودة إلى الحوار مع الولايات المتحدة بشأن موضوع الاستقرار الاستراتيجي، لكن بعد استكمال مهمات العملية الروسية في أوكرانيا". 

وكان اللقاء الأخير، الذي جمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن، جرى في جنيف في 21 كانون الثاني/يناير من هذا العام، وأكّد فيه لافروف "معارضة بلاده استمرار توسع الناتو لأنّ هذا الحلف موجَّه ضد روسيا".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك